كريم خان فاز في الجولة الثانية بدعم 72 دولة
كريم خان فاز في الجولة الثانية بدعم 72 دولة

اعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الاثنين، عن قلقه إزاء أنباء عن هجوم قد ينفذه الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، متوعدا بملاحقة أي طرف ينتهك القوانين الدولية.

وقال خان في بيان نشره على منصة أكس إن التحقيق الذي يجريه مكتبه بشأن غزة "يمضي قدما بصفته مسألة شديدة الإلحاح".

وأضاف خان "أشعر بقلق شديد للمعلومات عن قصف وعن هجوم بري محتمل للقوات الإسرائيلية على رفح".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد فتحت في العام 2021 تحقيقا في جرائم حرب محتملة في غزة يطال إسرائيل وحركة حماس وغيرها من الفصائل المسلّحة الفلسطينية.

وسبق أن أعلن خان أن التحقيق حاليا "توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023".

وقال المدعي العام "كل الحروب لها قواعد والقوانين السارية على النزاع المسلّح لا يمكن تفسيرها بما يجعلها جوفاء وفارغة من المعنى".

وأضاف "لطالما كانت هذه رسالتي، لا سيما من رام الله العام الماضي. مذّاك  لم أرَ أي تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل".

والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسّست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.

وتعد "محكمة الملاذ الأخير" ولا تتدخل إلا في حال عدم وجود نية أو قدرة لدى الدول بالتحقيق في القضايا.

وقال خان إنه شدّد مرارا على أن "أولئك الذين لا يمتثلون للقانون لا يحق لهم أن يشتكوا لاحقا عندما يتّخذ مكتبي تدابير وفقا لتفويضه".

وأضاف "إلى جميع المعنيين: مكتبي يحقق بشكل فاعل في أي جرائم يشتبه بأنها ارتُكبت. أولئك الذين ينتهكون القانون سيخضعون للمساءلة".

ودعا خان إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لافتا إلى أن "هذا الأمر يمثل أيضا محور تركيز هاما لتحقيقاتنا".

التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس
التبرعات الوهمية مولت أنشطة حماس

كشفت وثائق سرية حصلت عليها صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، عن تفاصيل جديدة بشأن تخطيط حركة حماس لهجوم السابع من أكتوبر، وعن خطط "أكثر طموحا وتدميرا كانت الحركة تعد لتنفيذها" ضد إسرائيل.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها حصلت على وثائق لمحاضر 10 اجتماعات سرية لقياديين بحماس، وتقدم نظرة مفصّلة عن العملية التي أطلقوا عليها اسم "المشروع الكبير"، والتي جاءت بعد سنوات من التخطيط من طرف الحركة المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة.

وجاء في الوثائق التي نشرتها الصحيفة، بأن الاستعداد للهجوم انطلق في أوائل عام 2022، واستمر لأكثر من عامين، بمشاركة قادة حماس البارزين، يحيى السنوار ومحمد ضيف ومروان عيسى. 

ويذكر التقرير أن قادة حماس في غزة أطلعوا إسماعيل هنية، القائد السياسي للحركة المقيم في قطر، على تفاصيل "المشروع الكبير"، الأمر الذي لم يكن معروفا في السابق، بعد أن تداولت تقارير عدة بأن القيادة العسكرية لحماس في غزة، هي من خططت وقررت الهجوم دون تنسيق مع مسؤولي الحزب بالخارج.

وتكشف المحاضر، بحسب المصدر ذاته، أن حماس خططت في البداية لتنفيذ هجومها على إسرائيل في خريف 2022، لكنها أجلت الخطة في محاولة لإقناع حلفائها الإقليميين إيران وحزب الله بالمشاركة.

وتوضح أنه في يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولا كبيرا إلى لبنان للقاء قائد إيراني رفيع المستوى، وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة، خلال الساعة الأولى من الهجوم. 

وأخبر القائد الإيراني حماس أن إيران وحزب الله داعمين من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير. 

كما خططت الحركة أيضا لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله، آنذاك، لكن الوثائق لا توضح ما إذا كان هذا الاجتماع قد حدث بالفعل، وفقا للصحيفة.

وتقول "نيويورك تايمز"، إن الحركة اعتمدت استراتيجية محكمة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، إذ تجنبت عمدا إثارة أي مواجهات وتفادت التصعيد لمدة عامين منذ 2021، بهدف تعظيم عنصر المفاجأة في هجوم 7 أكتوبر، إذ ذكر القادة في اجتماعاتهم، أن من الضروري "إبقاء العدو مقتنعا بأن حماس في غزة تريد الهدوء"، وفقا للوثائق.

وكان التوقيت وعوامل أخرى حاسمة في قرار حماس بتنفيذ الهجوم، حيث توضح الوثائق أن قادة حماس إمكانية شن الهجوم خلال الأعياد اليهودية، في سبتمبر أو أكتوبر 2023. 

وأثرت عوامل أخرى على قرارهم، بما في ذلك الرغبة في تعطيل جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والقلق من تطوير إسرائيل لنظام دفاع جوي متطور جديد.

بالإضافة إلى ذلك، لفت قادة حماس إلى أن "الوضع الداخلي" لإسرائيل ـ في إشارة على ما يبدو إلى الاضطرابات التي أحدثتها خطط رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، المثيرة للجدل لإصلاح القضاء - كان من بين الأسباب التي "أجبرتهم على التحرك نحو معركة استراتيجية".

وذكرت الصحيفة أنه تم العثور على الوثائق من قبل الجنود الإسرائيليين في أواخر يناير، على جهاز كمبيوتر خلال تفتيش مركز قيادة تحت الأرض تابع لحماس في خان يونس، جنوب غزة. 

"هجومات أكثر فتكا"

وتزامنا مع تقرير  "نيويورك تايمز"، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" أيضا وثائق سرية قالت إنها تعود لحماس، وتشمل 59 صفحة من "رسائل وتخطيطات هجومية مفصلة لهجمات على إسرائيل".

وتكشف الوثائق  التي نقلتها الصحيفة، عن تخطيط حركة حماس لـ"موجة من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل أكثر فتكا من هجوم 7 أكتوبر"، مع سعيها للحصول على مساعدة إيرانية كبيرة لتحقيق رؤيتها في القضاء على إسرائيل.

ووفقا لتقرير لواشنطن بوست، تضمنت الوثائق عرضا تقديميا من 36 صفحة يوضح خيارات وسيناريوهات لمهاجمة إسرائيل على جبهات متعددة.

أعلن حزب الله مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، السبت، إثر غارة إسرائيلية
قائمة قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال
تتعقب إسرائيل وتغتال قادة من جماعة حزب الله في لبنان، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ قرابة العام.

وفيما يلي قائمة ببعض عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات في حزب الله وحماس وأشارت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل.

وتشمل هذه الخطط، خطة لإسقاط ناطحة سحاب في تل أبيب على غرار هجمات 11 سبتمبر. بالإضافة استهداف شبكة السكك الحديدية الإسرائيلية باستخدام قطارات محملة بالمتفجرات، بالإضافة إلى تحويل قوارب الصيد إلى زوارق هجومية سريعة، واستخدام عربات تجرها الخيول لنقل المقاتلين والأسلحة، حسبما أوردت الصحيفة.

وتكشف الوثائق التي نقلتها الصحيفة، أيضا عن "فحوى رسائل من قائد حماس في غزة، يحيى السنوار إلى كبار المسؤولين الإيرانيين في عام 2021، والتي يطلب فيها من طهران 500 مليون دولار على مدى عامين، إضافة غلى تدريب وتجهيز 12 ألف مقاتل إضافي من حماس".

ووعد السنوار في رسائله المزعومة، بأنه بدعم إيران، يمكن لحماس تدمير إسرائيل بالكامل خلال عامين، قائلاً: "نعدكم بأننا لن نضيع دقيقة أو قرشاً ما لم يقربنا من تحقيق هذا الهدف المقدس".

وذكرت واشنطن بوست، أن بالرغم من أن الوثائق تظهر طموحات حماس الكبيرة في ضرب إسرائيل، يصف خبراء بعض هذه الخطط بأنها غير عملية وغير مكتملة، في حديثهم للصحيفة الأميركية.

وكشفت الوثائق أيضا عن تغير في العلاقة بين حماس وإيران منذ عام 2014، حيث سعت حماس للحصول على مزيد من الدعم الإيراني، بينما أظهرت إيران اهتماما أكبر بتوجيه كيفية إنفاق الأموال.

ورغم أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يعتقدون أن إيران فوجئت بهجوم 7 أكتوبر ولم تكن على علم بتفاصيله مسبقا، إلا أنهم يرون أن كلا من طهران وحزب الله كانا على دراية بأن حماس كانت تعد لضربة كبيرة، وفقا للصحيفة.

وفي ردها على التقرير، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة صحة الادعاءات، متهمة إسرائيل بنشر معلومات مضللة.

كما رفض باسم نعيم، المسؤول الكبير في حماس، التعليق على محتوى الرسائل والسجلات، مشيراً إلى أن لإسرائيل تاريخا في تزوير الوثائق.

ويأتي الكشف عن هذه الوثائق، في وقت تدرس فيه القيادة الإسرائيلية احتمال شن رد صاروخي على إيران، التي أطلقت عليها في مطلع الشهر الجاري أكثر من 180 صاروخاً باليستيا، في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

ومذّاك تتوعّد إسرائيل بالرد، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الرد على هجوم طهران سيكون "فتاكا ودقيقا ومفاجئا".

وتسعى واشنطن إلى الحد من نطاق الرد الإسرائيلي المرتقب، تجنبا لاشتعال الشرق الأوسط برمته. وقال الرئيس الأميركي إنه يعارض الضربات التي قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وينصح بعدم توجيه ضربات ضد البنية التحتية النفطية.