الرئيس الأميركي والعاهل الأردني في مؤتمر صحفي

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، إن واشنطن تعمل بنشاط من أجل السلام والأمن والكرامة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن إدراته تعمل على صفقة رهائن تحقق فترة هدوء على الأقل لـ 6 أسابيع ومن ثم نبني عليها، مشددا على أن العملية في رفح لا يجب أن تمضي بدون خطة تضمن حياة أكثر من مليون فلسطيني هناك.

وأعرب الرئيس الأميركي عن معارضة واشنطن أي نزوح قسري للفلسطينيين من غزة، وعلى ضرورة إبقاء معبري رفح وكرم أبو سالم مفتوحين لإيصال المساعدات إلى غزة.

وقال بايدن في المؤتمر إن على السلطة الفلسطينية إصلاح نفسها حتى تستطيع قيادة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

من جانبه، رفض الملك عبد الله الهجوم الإسرائيلي في رفح، محذرا أن ذلك سيفرز كارثة إنسانية أخرى، داعيا أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي".

وقال الملك الأردني إنه من الضروري أن تستمر أونروا في الحصول على الدعم الذي تحتاجه للقيام بمهامها، محذرا أن  القيود على المساعدات تؤدي إلى ظروف غير إنسانية.

ودعا العامل الأردني إلى العمل على خلق أفق سياسي يؤدي إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، رافضا فصل الضفة عن غزة. 

واستقبل الرئيس الأميركي الاثنين الملك عبد الله الثاني ضمن جولة للعاهل الأردني تشمل لاحقا كندا وفرنسا وألمانيا.

وتهدف جولة العاهل الأردني إلى "حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكميات كافية وبشكل دائم" بحسب الديوان الملكي.

تشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP
تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP

اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عدة مناطق في الضفة الغربية واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل شخص في نابلس.

وذكرت مراسلة الحرة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات في المنطقة وسُمع دوي انفجارات، لافتة إلى أن شابا قتل في هذه الأحداث.

وفي مخيم الجلزون شمالي رام الله، اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة طفل بالرصاص الحي، واعتقلته القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة، قبل تسليمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق المراسلة.

كما داهمت قوات إسرائيلية بلدة عنبتا في طولكرم، واعتقلت 4 أشخاص بينهم 3 سجناء سابقين لدى إسرائيل.

واندلعت مواجهات أيضًا في بيت لحم، وسط اقتحام للجيش الإسرائيلي لبلدات عديدة، دون تسجيل إصابات، حسب المراسلة.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانات حول التطورات الحالية في الضفة، فيما تقول إسرائيل بشكل متواصل إنها تنفذ عمليات عسكرية بمناطق مختلفة في الضفة الغربية، في إطار مواجهة مخططات "إرهابية" أو لملاحقة "مطلوبين بجرائم إرهابية".

والشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة التي وصفها بالمتطورة.

وطبقاً للبيان، فإن شحنة الأسلحة والذخائر كانت موجهة إلى "خلايا مسلحة تعمل في منطقة جنين" بالضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، أن "طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت عناصر إرهابية في منطقة جنين"، دون مزيد من التفاصيل.

ويوم الجمعة الماضي، أصيب 9 أشخاص في إطلاق نار باتجاه حافلة عند تقاطع جيتي-أفيشار، بالقرب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المنفذ "تم تحييده في مكان الحادث".

وزادت التوترات في الضفة الغربية مع اندلاع الحرب في غزة، إثر هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي ااذي شنته حركة حماس.