عُثر على جثث هند وأفراد أسرتها بعد 12 من المصير المجهول
عُثر على جثث هند وأفراد أسرتها بعد 12 من المصير المجهول

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن التحقيق الأولي في حادث الطفلة الفلسطينية، هند رجب (6 سنوات)، التي توفيت مع 5 أفراد من أسرتها داخل سيارة في غزة، أشار إلى عدم وجود أي من قواته بمنطقة الحادث لحظة وقوعه، على ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

في تصريحات للصحيفة ذاتها، قالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن التحقيق الأولي في الواقعة، "يظهر أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لم تكن متواجدة بالقرب من السيارة أو ضمن نطاق إطلاق النار حول السيارة الموصوفة التي وجدت فيها الطفلة".

واتهمت منظمة الهلال الأحمر الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي بقتل أفراد الأسرة وسيارة إسعاف استجابت لنداء استغاثة ما أسفر عن مقتل مسعفين أيضا.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أعلنت في العاشر من فبراير الجاري العثور على جثث 8 أشخاص في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، وهم للطفلة هند وأفراد أسرتها ومسعفين اثنين خرجا للبحث عنهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "نظرا لعدم وجود قوات بالمنطقة لم تكن هناك حاجة لتنسيق فردي لحركة سيارة الإسعاف أو أي مركبة أخرى لنقل الطفلة".

كما أوضح الجيش الإسرائيلي أن "العشرات من سيارات الإسعاف تتحرك يوميا في القطاع دون أي تنسيق فردي، فطالما لا توجد قوات في المنطقة، فإن الحركة لا تحتاج للتنسيق".

وكانت الولايات المتحدة، دعت إسرائيل إلى التحقيق في واقعة مقتل الطفلة وأسرتها، وأبدت خلال وقت سابق هذا الشهر، أسفها لما وصفتها بالوفاة "المفجعة" للطفلة هند، التي استغاثت طوال أيام طالبة المساعدة من دون جدوى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين خلال مؤتمر يوم 12 فبراير، "إنها قصة مدمرة، قصة مفجعة لهذه الطفلة، وبالطبع هناك آلاف الأطفال الآخرين الذين قضوا نتيجة هذا النزاع".

وأضاف: "لقد طلبنا من السلطات الإسرائيلية التحقيق بهذا الحادث بشكل عاجل".

وقال الجيش الإسرائيلي إن القضية تم تسليمها إلى آلية تقييم تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي وحدة عسكرية مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية وسط الحرب المستمرة منذ أشهر.

وانتابت الطفلة الفلسطينية حالة من الذعر بعدما حوصرت، الشهر الماضي، في سيارة مع جثث أفراد من أسرتها الذين قتلوا في ضربة على غزة خلال محاولة نزوح إلى جنوبي القطاع، وتواصلت مع الهلال الأحمر الفلسطيني وطلبت منهم الحضور لإنقاذها بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم، وفقا لوكالة رويترز.

ولكن، بعد أيام من إرسال فريق من الهلال الأحمر بسيارة إسعاف إلى المنطقة، لم تعد الفتاة ولم يعد فريق الإنقاذ، مما أثار الكثير من الأسئلة، ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الأيام التي سبقت الحادثة مناشدات متواصلة، بغية معرفة مصير الطفلة وطاقم الإسعاف، دون جدوى.

وبعد 12 يوما من توسلها لرجال الإنقاذ في غزة للمساعدة وتحديدا يوم 10 فبراير، عثر فلسطينيون على الجثث الثمانية، بما في ذلك الطفلة هند.

أفراد من الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية
أفراد من الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية واسعة النطاق من قبل جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي استهدفت تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الضفة الغربية ولبنان.

وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 60 ناشطا من التنظيم، بالإضافة إلى إحباط نشاطات عسكرية في لبنان، حسبما نقله مراسل "الحرة" في تل أبيب.

ومن أبرز المعتقلين في هذه العملية قيادات في "اتحاد لجان المرأة" التابع للجبهة الشعبية، بالإضافة إلى شخصيات قيادية في مختلف مناطق الضفة الغربية، علاوة إلى نشطاء ميدانيين تتهم إسرائيل بتجنيد خلايا عسكرية والتخطيط لهجمات.

كما طالت الاعتقالات طلابا وطالبات كانوا نشطين في خلايا التنظيم بجامعات الضفة الغربية، وفقا لمراسل "الحرة".

وفي إطار العملية، نفذت قوات الأمن الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات شملت تفتيش منازل النشطاء وإجراء تحقيقات معهم.

كما تم إغلاق عدد من المنشآت، من بينها مكاتب "اتحاد لجان المرأة" في رام الله، ومطبعة في مخيم الفوار كانت تستخدم لطباعة مواد دعائية للتنظيم.

وامتدت العملية إلى لبنان، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من إحباط نشاط للتنظيم في أواخر شهر سبتمر، شمل إحباط مخطط لتنفيذ هجوم.

ووفقا لجهاز الشاباك، يعتبر "تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" تنظيماً متطرفاً ومسؤولاً عن تنفيذ عدة هجمات بارزة ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة، وتسعى العملية الأمنية الحالية إلى تقويض محاولات التنظيم لإعادة بناء بنيته التحتية في المنطقة.

كما تصنف وزارة الدفاع الإسرائيلية "اتحاد لجان المرأة" كمنظمة إرهابية وجمعية غير قانونية في الضفة الغربية، لكونه أحد أذرع الجبهة منذ عام 2021.