الدخان يتصاعد في قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي
محادثات لإعلان هدنة في غزة تجري في باريس منذ الأسبوع الماضي

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، إن بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان.

وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس لضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب.

وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا "يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن".

وأضاف "يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان".

وقال مصدر كبير مطلع على المحادثات لرويترز الثلاثاء إن اتفاقا مقترحا يبدأ في غرة رمضان التي توافق 10 أو 11 مارس يشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما وتبادل سجناء فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين بمعدل عشرة إلى واحد.

وذكر شكري "سنواصل السعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومع شركائنا لتخفيف معاناة سكان غزة ولزيادة مستوى (المساعدات). وعمليا، لا يمكن حدوث هذا من دون وقف الأعمال القتالية".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال المنتدى نفسه إن إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضاف "إن لم نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فمن الواضح أننا سنشهد جولة أخرى من الهجمات على رفح ومواصلة الإبادة الجماعية".

ويحاول الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق يسمح بوقف القتال، وإطلاق سراح رهائن مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

هرتسوغ يؤكد أن بلاده ملتزمة "بالوضع القائم
هرتسوغ يؤكد أن بلاده ملتزمة "بالوضع القائم

أفادت مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، أن اللقاء الذي جمعه في القدس بالسفير الأميركي في إسرائيل، جاك لو، تم التطرق خلاله إلى الوضع في الحرم القدسي، وإلى مقتل المواطنة الأميركية التركية، عائشة نور إزغي.

وبحسب ما نقل مراسل الحرة في تل أبيب، فقد أكد هرتسوغ للسفير، الأحد، أن بلاده ملتزمة "بالوضع القائم" بالحرم القدسي، وذلك استنادا إلى قرارات الحكومات الإسرائيلية السابقة كافة، بالإضافة إلى فتاوى كبار حاخامات دولة إسرائيل الذين يحرمون صلاة اليهود في "جبل الهيكل".

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن هرتسوغ أكد "التزام إسرائيل الواضح بالحفاظ على الوضع الراهن وفقا للاتفاقيات السياسية، التي تم وضعها منذ عام 1967، وبروح الأحكام التي أصدرها كبار رجال الدين والشخصيات الدينية على مدى الـ100 عام الماضية".

ويأتي الاجتماع بعدما أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن دعمه إنشاء كنيس يهودي في الحرم القدسي. وفي فترة تسبق الأعياد اليهودية الكبرى، التي تشهد عادة تصعيدا للعنف، وقبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر.

من جهة أخرى تطرق السفير الأميركي، جاك لو، إلى مقتل الفتاة الأميركية عائشة نور إزغي، فيما أعرب هرتسوغ عن أسفه لمقتلها، مشيرا إلى أن الجيش يفحص ملابسات الحادثة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، الجمعة، بشأن الحادثة، قال فيه إنه "خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بإلقاء الحجارة نحو القوات، وشكل تهديدا عليها".

وأضاف البيان: "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة، حيث يتم فحص ظروف وتفاصيل إصابتها".

كما قال هرتسوغ إنه "حزين للغاية بسبب القتل المروع" لثلاثة إسرائيليين، صباح الأحد، عند معبر اللنبي على حدود الأردن. 

وأضاف أن "اتفاقيات السلام بين إسرائيل وجيرانها تشكل حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة، ونحن نثق أن جميع الأطراف ستجري تحقيقات شاملة في الحادث وتعمل على منع الهجمات المستقبلية".

وتابع أن "هذا العمل المروع يعزز عزمنا على الوقوف بحزم في مواجهة الإرهاب، وسنواصل القتال بعزم ضد الإرهاب والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى تقويض أمننا واستقرار المنطقة بأسرها".

وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن تقديره للجهود الأميركية الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وأعرب كذلك عن قلقه على الاستقرار في المنطقة، "مع استمرار الإرهاب المدعوم من إيران في تهديد إسرائيل على العديد من الجبهات، خاصة خلال الفترة المقبلة من المهرجانات الدينية اليهودية، والذكرى السنوية لمذبحة حماس في 7 أكتوبر".