شاحنات المساعدات تنتظر تمريرها عبر المعابر الإسرائيلية
إسرائيل قالت إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة، الثلاثاء

قالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية لغزة زادت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مضيفة أنه ينبغي الحفاظ على المستوى الذي تحقق وزيادة المساعدات بشكل أكبر.

وأضافت باور خلال جلسة للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي والتي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية الأميركية "نشهد تحولا ملحوظا نأمل أن يستمر ويتوسع".

وقالت إسرائيل إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة، الثلاثاء، بعد يوم من دخول 419 شاحنة.

وهذا هو أكبر عدد من الشاحنات يدخل القطاع خلال ستة أشهر منذ بدء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي انطلقت ردا على هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. لكن الأمم المتحدة تقول إن هذا العدد لا يزال أقل كثيرا من الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقالت باور "نحن بحاجة إلى إدخال ما يزيد على 500 شاحنة (يوميا)".

وأضافت خلال الجلسة التي ركزت على طلب ميزانية الوكالة للعام المالي 2025 "لدينا ظروف شبيهة بالمجاعة في غزة (رغم أن) متاجر السوبر ماركت مليئة بالطعام على بعد بضعة كيلومترات".

ووجه ديمقراطيون وجمهوريون على حد سواء أسئلة مفصلة لباور عن الأوضاع في غزة، مما يعكس القلق المتزايد بين المشرعين إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

ويمارس الديمقراطيون على وجه الخصوص ضغوطا على الرئيس جو بايدن لبذل مزيد من الجهود لتخفيف حدة الظروف في غزة التي تعرضت للتدمير وتواجه خطر انتشار المجاعة والمرض على نطاق واسع بعد أن صار جميع سكانها تقريبا بلا مأوى.

ودعا كثيرون بايدن إلى وقف شحنات الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل حتى يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خططه.

وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع نتانياهو، هدد بايدن بربط الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي في غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، وهو ديمقراطي ومؤيد قوي لإسرائيل، إلى استغلال المساعدات الأميركية للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

ترامب يعلن عن رغبته في نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر- أ ب
قادة الجيش لا يريدون أن يتم اتهام بلادهم بارتكاب "جرائم حرب) (صورة أرشيفية لغزيين وهم يعودون إلى شمالي القطاع)

أفاد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة،  أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكًا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرةً إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليًا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.

وحسب التقرير، أعرب ضباط كبار في الجيش خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.

وأشار التقرير إلى أنه ومنذ اندلاع الحرب، غادر القطاع حوالي 30 ألف فلسطيني طواعيةً، معظمهم من الأثرياء الذين استغلوا معبر رفح في بداية الحرب، فيما غادر نحو 1500 مريض وجريح بموافقة إسرائيلية.

كما ناقش قادة الجيش إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررًا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ"الترانسفير" والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبًا.

وكشف التقرير أن إسرائيل نفّذت سابقًا خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات.

وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.