مشيعون يحملون جثمان جهاد أبو عليا الذي قُتل خلال اشتباكات مع مستوطنين إسرائيليين في قرية المغير، خلال جنازته في قرية المغير بالقرب من رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 13 أبريل 2024.
مشيعون يحملون جثمان جهاد أبو عليا الذي قُتل خلال اشتباكات مع مستوطنين إسرائيليين في قرية المغير، خلال جنازته في قرية المغير بالقرب من رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 13 أبريل 2024.

دعت المملكة المتحدة مساء الثلاثاء إلى وضع حدّ للعنف "غير المقبول" الذي يرتكبه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ضد مدنيين فلسطينيين والذي أوقع أربعة قتلى، مطالبة إسرائيل بمحاكمة المسؤولين عنه.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية أنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة" والتي أثارها "القتل المروّع" للفتى الإسرائيلي بنيامين أحيمئير.

وأثار مقتل أحيمئير (14 عاماً) في ظروف غامضة في الضفة الغربية المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل انتقامية واسعة النطاق من جانب مستوطنين هاجموا قرى فلسطينية وأشعلوا النار في منازل فلسطينيين وسياراتهم.

وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها "منذ ذلك الحين، أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرّفون إلى مقتل أربعة فلسطينيين"، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.

وتابع البيان "إنّ أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق ويجب وضع حدّ لها فوراً"، مذكّراً بأنّ لندن فرضت مؤخراً عقوبات على مستوطنين متطرفين.

وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تسهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج".

وأضافت "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفّافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".

وقُتل في الضفة الغربية ما لا يقلّ عن 468 فلسطينياً على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بداية الحرب في غزة، وفقاً للسلطة الفلسطينية.

ويقيم في الضفة الغربية المحتلّة أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات هي كلّها غير قانونية بنظر القانون الدولي.

سموتريتش أثار الجدل مؤخرا بسبب حجب أموال الضرائب الفلسطينية
سموتريتش يقول إن إسرائيل على مفترق طرق
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، إنه سيطالب خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، الكابنيت، باعتماد خطة الرئيس الأميركي ترامب بشأن غزة.

وأضاف سموترتش، في مستهل اجتماع كتلته البرلمانية في الكنيست، إن "إسرائيل وصلت إلى مفترق طرق، هل تستسلم حماس أم تستسلم دولة إسرائيل؟".

وقال، إنه "يجب على إسرائيل إصدار إنذار نهائي واضح لحماس، إعادة جميع الرهائن إلينا الآن، ومغادرة غزة إلى دول أخرى، ونزع سلاحها". 

وأضاف: "إذا لم تستجب حماس للإنذار، فإن إسرائيل ستفتح أبواب الجحيم، احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف كامل للمساعدات، ولا ماء، ولا كهرباء، ولا وقود، وسيتم تهجير السكان بالكامل إلى المواصي، ومن هناك ستبدأ إسرائيل على الفور في هجرة سكان غزة إلى دول أخرى، وضم شمال القطاع، والسلسلة المطلة على "سديروت" والبلدات المحيطة، والشريط الأمني، بما في ذلك محور فيلادلفيا".

ودعا رئيس حزب الصهيونية الدينية رئيس الوزراء نتنياهو للإعلان فور العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى، وأن إسرائيل ستحتل عشرة في المئة من أراضي قطاع غزة، وتفرض سيطرتها الكاملة عليها، وتطبق السيادة الإسرائيلية عليها.

وقال سموترتش، إنه "بالإضافة إلى ذلك، ستعلنون أنه فور عودة الحرب، سيتم إيقاف كل المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ووفقا للخطة التي يتم بلورتها حالياً، فإن سكان غزة سيتمكنون من مغادرة القطاع في اتجاه واحد فقط دون القدرة على العودة".