الجيش الإسرائيلي ينفي قيامه بدفن جماعي لفلسطينيين في غزة
الجيش الإسرائيلي ينفي قيامه بدفن جماعي لفلسطينيين في غزة

طالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في التقارير الواردة بشأن وجود مقابر جماعية في مستشفيات بقطاع غزة، بينما نفى الجيش الإسرائيلي قيامه بعمليات دفن جماعي.

ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق دولي في "المقابر الجماعية" المكتشفة في مجمع الشفاء ومجمع ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة أمر "مرعب".

وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان على الحاجة إلى "تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة" في هذه الوفيات وفي "المناخ السائد من الإفلات من العقاب".

ومن جانبه، رفض الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، وجود عمليات دفن جماعي وإعدامات محتملة في مستشفيات في غزة، وقال إنه استخرج جثثا في محاولة للعثور على الرهائن الذين احتجزتهم حماس في أكتوبر.

وقال الجيش في بيان إن "الادعاء بأن الجيش الإسرائيلي دفن جثثا فلسطينية لا أساس له من الصحة"، مضيفا أن قواته أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.

وأضاف: "تم إجراء الفحص بعناية وحصرا في الأماكن التي أشارت فيها المخابرات إلى احتمال وجود رهائن. وتم إجراء الفحص باحترام مع الحفاظ على كرامة المتوفى".

والاثنين، ذكرت السلطات الفلسطينية، أنها انتشلت عشرات الجثث مما قالت إنها مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تقارير العثور على مقبرة جماعية في قطاع غزة "مقلقة للغاية"، مشيرا إلى ضرورة إجراء تحقيق كامل في جميع هذه المواقع بطريقة موثوقة ومستقلة.

وردا على سؤال بشأن اكتشاف الجثث بالقرب من المستشفى، قال دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "نحن على دراية تامة بالموضوع"، مجددا دعوته إلى ضرورة وقف إطلاق النار "لرؤية نهاية لهذا الصراع".

فلسطينيون في قطاع غزة يحاولون العودة إلى منازلهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار- مصدر الصورة: فرانس برس
فلسطينيون في قطاع غزة يحاولون العودة إلى منازلهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار- مصدر الصورة: فرانس برس

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، عن "شكوكه" بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، أمس الأحد.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لست واثقا من استمرار وقف إطلاق النار في غزة. إنها حربهم وليست حربنا"، دون الإشارة إلى إن كان يقصد طرفين بعينه أم طرفي النزاع.

وأشار إلى أن "حركة حماس باتت أضعف جدا من أي وقت مضى".

وبشأن الوضع الحالي في القطاع بعد حرب استمرت 15 شهرا، قال ترامب: "نظرت إلى صور غزة حيث تبدو وكأنها موقع هدم ضخم. من الضروري إعادة بناء غزة بطريقة مختلفة".

وأضاف: "غزة مثيرة للاهتمام. موقعها رائع. تطل على البحر، والطقس فيها رائع. يمكن عمل بعض الأشياء الجميلة فيها".

وفي ما يتعلق بإمكانية تقديم مساعدات أميركية لإعادة بناء القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، اكتفى الرئيس الأميركي بالقول: "ربما".

وحول رؤيته لمستقبل الحكم في غزة، أشار ترامب إلى أنه لا يمكنه تخيل الأمر بعد.

وقال إن "حركة حماس لم تُدر الأمور بشكل جيد في القطاع".

وتحدث عن مقاتلي حماس: "معظمهم ماتوا، لكنهم تصرفوا بوحشية وسوء".

وفي وقت سابق من اليوم، قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن رؤية دونالد ترامب للمنطقة، نجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

وفي كلمة أمام جمع غفير في قاعة الكابيتول وان أرينا بواشنطن، قال ويتكوف إن "هذا الإنجاز يبرز قوة قيادة الرئيس ترامب، والاحترام الذي يحظى به على الساحة الدولية، وقدرته على إحراز النتائج في أكثر الأوقات صعوبة".