الحرب في غزة اندلعت إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل وخلف نحو 1160 قتيلا معظمهم من المدنيين
الحرب في غزة اندلعت إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل وخلف نحو 1160 قتيلا معظمهم من المدنيين

دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة". 

وقال النص الذي نشره البيت الأبيض، الخميس، إن "مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقا دوليا"، داعيا إلى "الإفراج فورا عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من مئتي يوم وبينهم مواطنونا".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، الخميس، إن اتفاقا مطروحا على الطاولة من شأنه أن يقود لوقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة.

وأضاف المسؤول : "نرى مؤشرات على إمكانية وجود منفذ للتوصل إلى اتفاق، ولكننا لسنا متأكدين من ذلك".

وتابع المسؤول أن "العرض المطروح أمام حماس خارطة طريق لإنهاء الصراع في غزة"، مشيرا إلى أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار "هو صاحب القرار والمسؤول عن رفض صفقة وقف إطلاق النار".

المسؤول في البيت الأبيض قال إن "حماس رفضت عرضا لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين من النساء والأطفال والمصابين".

وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة رهائن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارا.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر وخلف نحو 1160 قتيلا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وأدى  القصف الإسرائيلي الذي تلاه حتى الآن إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. 

إسرائيل تشن عمليات عسكرية متواصلة على جنين - رويترز
إسرائيل تشن عمليات عسكرية متواصلة على جنين - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بدء عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية، أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، والتي ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أنها أسفرت حتى الآن عن مقتل شخصين وإصابة نحو 35 آخرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن العملية العسكرية يشارك فيها الجيش والشاباك وحرس الحدود "لإحباط الأنشطة الإرهابية" في جنين.

وبدوره، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، على العملية في جنين، قائلا: "نتحرك في جنين بشكل منهجي ضد المحور الإيراني أينما يرسل أسلحته".

وأضاف: "الهدف من عملية جنين هو تعزيز الأمن في الضفة الغربية".

من جانبه، وصف المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، في تصريحات لـ"الحرة"، الوضع بـ"الخطير جدا"، لافتا إلى أنه يتم "إطلاق نار من طائرات".

وأضاف: "لم نستطع الوصول لكافة الإصابات، وتصلنا مناشدات لنقل حالات مصابة".

فيما أصدر ت قوى الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة، بيانا أشارت فيه إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على "المواطنين وعدد من أفراد قوى الأمن، أحدهم في حالة خطيرة" خلال الاقتحام لمخيم جنين.

جنين تعاني من أوضاع مأساوية في ظل الحملة الأمنية من قوى الأمن الفلسطينية
آثار الرصاص في كل مكان.. ما هو مصير مبادرة "وفاق" لوقف الاقتتال في جنين؟
آثار الرصاص في كل مكان على الجدران والأبواب، هكذا وثقت كاميرا الحرة، آثار الاشتباكات المستمرة بين قوى الأمن الفلسطينية ومسلحين داخل مخيم جنين، مما يلقي بظلاله على السكان الذين باتوا يعانون من أوضاع مأساوية.

ونقلت مراسلة الحرة، أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت جنين، وسط إطلاق نار كثيف في منطقة الهدف بمحيط مخيم المدينة.

وأشارت إلى أن مروحيات من طراز أباتشي تطلق النار في محيط المخيم، فيما لفتت مصادر محلية إلى وجود إصابات داخل مستشفى "الأمل"، من بينهم طبيب وممرض.

والمدينة ومخيم اللاجئين في جنين تعد مركزا لنشاط مسلحين فلسطينيين، حيث يشتبك مقاتلون مع قوات إسرائيلية تنفذ مداهمات واسعة النطاق، تخلف دمارا في الطرق والبنية التحتية.

وشهدت مدن الضفة الغربية وقراها إغلاقات واسعة بواسطة القوات الإسرائيلية منذ الإثنين، وقيدت حركة مئات الآلاف من الفلسطينيين.

فيما هاجم مستوطنون قرى شرقي مدينة قلقيلية وأحرقوا منازل ومركبات ومنشآت تجارية، خصوصا في بلدة الفندق وجينصافوط، وفق مراسلة الحرة.

ودانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وآخرها اعتداءات المستوطنين الإرهابيين"، مشيرة إلى أن الاعتداءات هدفها "تقطيع أوصال الضفة الغربية".

وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، إن "الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة.. بهدف التصعيد وخلق مناخ للعنف والتوتر".

واعتبر أن قرار إلغاء العقوبات على مستوطنين متورطين بأعمال عنف، والذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد تنصيبه الإثنين، "يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم".

وهدأت الأوضاع في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الأحد، وإطلاق سراح 3 مختطفات إسرائيليات مقابل إفراج إسرائيل عن 90 سجينا ومعتقلا فلسطينيا في سجونها.

وشهد مخيم جنين خلال الأسابيع الأخيرة حملة أمنية للسلطة الفلسطينية ضد من وصفتهم بـ"مسلحين خارجين عن القانون"، في إشارة إلى فصائل تقول إن سلاحها موجه فقط ضد إسرائيل.