غزة.. دمار هائل
غزة.. دمار هائل

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، قبولها مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تقدمت به مصر وقطر.

وقالت الحركة في بيان إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى "اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار".

ولم ترد تفاصيل حتى الآن عن مضمون الاتفاق.

وأفادت مراسلة الحرة في رفح، أن إعلان حماس موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار، قوبل بالترحيب في رفح.

وقال مصدر إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية إنه "في الوقت الحالي لا يؤخذ رد حماس على محمل الجد".

وأضاف المصدر "سنتلقى الرد ونبحثه".

وتأتي موافقة حماس على المقترح الذي تقدمت به مصر وقطر بالتزامن مع عمليات نزوح تشهدها رفح.

وحثت إسرائيل، الاثنين، المدنيين على إخلاء مناطق من مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، فيما بدا أنه استعداد لهجوم تلوّح به منذ فترة طويلة على "معاقل لحركة حماس" (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).

وقال شهود إن بعض الأسر الفلسطينية خرجت تحت الأمطار بعد أن تلقت تعليمات من خلال رسائل نصية واتصالات هاتفية ومنشورات باللغة العربية، بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة إنسانية موسعة" على بعد 20 كيلومترا.
 

آلاف النازحين يعودون إلى مناطقهم في شمال غزة (رويترز)
آلاف النازحين يعودون إلى مناطقهم في شمال غزة (رويترز)

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الإثنين، السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة مشيا على الأقدام، عبر شارع صلاح الدين، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأوضح أدرعي في بيان، أن العودة ستكون متاحة أيضاً عبر محور نتساريم مرورا بشارع الرشيد (المحور الساحلي)، مشيراً إلى أن حركة السيارات المتجهة شمالاً ستخضع للتفتيش عبر محور صلاح الدين.

وشدد البيان على حظر انتقال المسلحين أو نقل أي وسائل قتالية عبر هذه المحاور، معتبراً ذلك خرقاً للاتفاق. 

كما حذر السكان من التعاون مع أي جهة قد تحاول استغلالهم لنقل وسائل قتالية أو مواد محظورة.

وفي الجنوب، حظر الجيش الإسرائيلي الاقتراب من محيط معبر رفح ومحور فيلادلفيا وتجمعات القوات في المنطقة. 

كما حذر من دخول البحر، مؤكداً استمرار الخطر على الصيادين والسباحين والغواصين.

واختتم البيان بالتأكيد على حظر الاقتراب من قوات الجيش المنتشرة في القطاع، أو التحرك باتجاه الأراضي الإسرائيلية والمنطقة العازلة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي، الأحد، من محور "نتساريم" الذي يفصل جنوبي قطاع غزة عن وسطه وشماله، بعد نحو عام و3 أشهر من توغل الفرقة 36 الإسرائيلية في تلك المنطقة، باتجاه البحر.

ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يوما على انتهائها.

ويُتوقع خلال الفترة المتبقية إطلاق سراح دفعات إضافية من الرهائن الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.