قال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إنه "غير مستعد لاستبدال حماستان بفتحستان"، في رد على ما يبدو على وزير دفاعه، يوآف غالانت، الذي وجه انتقادات لاذعة له، الأربعاء، معلنا رفضه أي حكم إسرائيلي لقطاع غزة بعد الحرب.
وقال نتانياهو في كلمة متلفزة بحسابه على منصة "إكس": "أنا غير مستعد لاستبدال حماستان بفتحستان. بعد المذبحة المروعة في السابع من أكتوبر، أوعزت بتدمير حماس.. الجنود والأذرع الأمنية تحارب لأجل هذا، طالما بقيت حماس على حالها، لن تدخل أي جهة لإدارة القطاع، بالطبع لن نقبل السلطة الفلسطينية"، وفق مراسل الحرة.
אני לא מוכן להחליף את חמאסטאן בפת״חסטאן pic.twitter.com/gB4HmZZ1BF
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) May 15, 2024
وأضاف نتانياهو في كلمته أن "80 في المئة من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون مذبحة السابع من أكتوبر. السلطة الفلسطينية تدعم الإرهاب، وتمول الإرهاب. أنا غير مستعد لاستبدال حماستان بفتحستان.. لذا الشرط الأول لنقل الإدارة إلى جهة أخرى هو تدمير حماس وعمل ذلك بلا أعذار".
وكان غالانت، قد قال في خطاب متلفز، الأربعاء، إنه "غير موافق على السيطرة" الإسرائيلية على قطاع غزة بعد الحرب، وقال لنتانياهو: "هذه لحظة امتحان. دون حسم هذه النقطة فإن حكم قطاع غزة سيكون إما لإدارة عسكرية إسرائيلية أو لحماس"،
ودعا غالانت رئيس الوزراء إلى اتخاذ "قرارات صعبة" إزاء إرساء حكم لقطاع غزة من دون حماس.
وهاجم وزراء غالانت قائلين إن مقارنته ليست في محلها، وإنه أصلا ليس كفئا لمنصبه وطالبوه بالاستقالة، وفق مراسل الحرة.
ورغم بلوغ الحرب شهرها الثامن، فإن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء القتال لايزال غير واضح، بينما يواجه نتانياهو انتقادات متزايدة لعدم صياغة خطة "اليوم التالي" للحرب.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن بعض كبار ضباط الجيش الحاليين والسابقين أنه "بسبب فشل الحكومة في طرح خطة "اليوم التالي"، فإن القوات الإسرائيلية مضطرة، في الشهر الثامن من الحرب، إلى القتال مرة أخرى في الأراضي التي عاد إليها مسلحو حماس".
ومع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق لهذه الأعمال القتالية المستمرة، وتوقف محادثات وقف إطلاق النار على ما يبدو، فإن المخاطر التي يواجهها الجنود تتزايد.