الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "أكثر من 70 هدفا" في أنحاء غزة خلال الـ24 ساعة
إسرائيل تواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة

قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، الإثنين، إنه "لا توجد إرادة سياسية" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض، وفقا لوكالة رويترز.

وكان تقرير لموقع"تايمز أوف إسرائيل"، الجمعة، قد قال إن الدوحة "أبعدت قادة حركة حماس من أراضيها، بسبب تعقد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة"، حيث طلبت منهم "بهدوء" المغادرة، لافتة إلى أن "هذا ما حدث بالفعل، حيث أقاموا في تركيا لأسابيع".

ونقل الموقع عن مسؤولين حكوميين لم يكشف عن هويتهما، أن "قطر طلبت بهدوء من قادة حماس مغادرة الدوحة الشهر الماضي، وسط إحباط" من تعامل الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) مع المفاوضات.

ولفت التقرير إلى أن هذه كانت "المرة الأولى" التي تتخذ فيها الدولة الخليجية مثل هذا القرار، منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

قصف إسرائيلي عنيف ودامٍ على غزة.. ومبعوث أميركي في إسرائيل
كثّف الجيش الإسرائيلي الأحد قصفه على قطاع غزة حيث قُتل 31 شخصا في مخيم النصيرات في وسط القطاع، وفقاً للدفاع المدني في غزة، في وقت التقى فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث تطورات الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأوضح المسؤولان أن التوجه القطري جاء بعد إعلان رئيس الوزراء، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في 17 أبريل، أن الدوحة "ستراجع دورها كوسيط" في المفاوضات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد نقلت في الأسبوع الأول من مايو، أن الولايات المتحدة "طلبت من قطر إبعاد قيادات حماس من أراضيها"، حال "عرقلت" حماس اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين لديها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله، إن "واشنطن أبلغت الدوحة بأن عليها طرد حماس لو استمرت الحركة في رفض وقف إطلاق النار مع إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي تعتبره إدارة الرئيس جو بايدن، مسألة حيوية لخفض حدة التوترات في المنطقة.

دمار هائل في مخيم النصيرات بقطاع غزة - رويترز
دمار هائل في مخيم النصيرات بقطاع غزة - رويترز

قتل 22 فلسطينيا في قطاع غزة منذ فجر السبت، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، في ظل استمرار جهود الوصول إلى وقف إطلاق نار.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن إسرائيل استهدفت مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

ونقلت مراسلة الحرة في غزة، أن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الضربات الإسرائيلية بلغ 22 شخصا، وأوضحت (وفا) أن قصفا للزوارق الإسرائيلية استهدف نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع تسبب في مقتل شخص.

وأصيب 5 مواطنين جراء إطلاق طائرات "كواد كابتر" المسيرة قنابل باتجاه منطقة "شاليه الشلح" في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر، الجمعة، أوامر إخلاء لمناطقي جنوب شرقي جباليا، حيث سيتم استهدافها بدعوى إطلاق "المنظمات الإرهابية" قذائف صاروخية منها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارتِه إلى تركيا، إنه يرى مؤشرات مشجعة على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في غزة، طالبا من أنقرة استخدام نفوذها كي ترد حركة حماس بالإيجاب على مقترح وقف إطلاق النار.

وتوسطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، من دون جدوى للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.

وفي الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق. فقد صرح مصدر مقرب من حماس لوكالة فرانس برس، الاثنين، أن الحركة أبلغت رئاسة المخابرات المصرية عن "جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، خصوصا الأحياء".

كما قال مصدر مقرب من وفد حماس إن تركيا، وكذلك مصر وقطر، تبذل جهودا حثيثة لوقف الحرب، وأنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريبا.