الجيش الأميركي استكمل بناء الرصيف البحري المؤقت الخميس
الجيش الأميركي استكمل بناء الرصيف البحري المؤقت الخميس | Source: US army

قالت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، إنه جرى حتى الآن تسليم أكثر من 569 طنا متريا من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن جميع المساعدات لم تصل إلى المستودعات.

بدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة اعتبارا من، الجمعة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر.

وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة.

لكن لم تصل سوى خمس شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع، السبت، بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصا في المساعدات.

ولم تتلق الأمم المتحدة أي مساعدات من الرصيف يومي الأحد والاثنين.

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن سقوط 35562 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، التقارير التي تحدثت عن انتهاء أزمة إطلاق الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حركة حماس داخل قطاع غزة الفلسطيني.

وكانت أعلنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد أعلنت الخميس، عبر  بيان رسمي، انتهاء الأزمة بعد مباحثات أجراها وفدها برئاسة خليل الحية مع المسؤولين في مصر وقطر لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين..

وأكدت الحركة في بيانها أن المباحثات تناولت إدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين الإيواء، واستمرار تدفق الإغاثة، مشيرةً إلى أجواء إيجابية والتزام الوسطاء بمتابعة تنفيذ الاتفاق وسد أي عقبات تعترضه.

وحذّر  نتانياهو، الثلاثاء، حماس من أنها "إذا لم تفرج عن رهائننا بحلول ظهر السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي و(الجيش الإسرائيلي) سيستأنف معارك عنيفة حتى الحاق هزيمة نهائية بها".

وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

وتم حتى الآن الإفراج عن 16 رهينة إسرائيليا و765 معتقلا فلسطينيا، حيث استنكرت إسرائيل ما آل اليه وضع ثلاثة رهائن أفرجت عنهم حماس في الثامن من فبراير وبدا أنهم يعانون من ضائقة بدنية.

من جهتها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى تسلم الرهائن والمعتقلين خلال عمليات التبادل، الجانبين الأربعاء إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار"، مضيفة أن "أرواح مئات الآلاف من البشر تعتمد على ثمار هذا الاتفاق".

ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب.

ومن بين 251 شخصا خطفوا في هجوم حماس، لا يزال 73 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع عملاق تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.