صورة أرشيفية لمجموعة مسلحة "عرين الأسود" في الضفة الغربية
عرين الأسود شنت هجمات على الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2022. (أرشيفية)

فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على مجموعة "عرين الأسود" وهي جماعة فلسطينية مسلحة تتمركز في البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية. 

وعدد بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر ما قامت به هذه المجموعة. وذكر أنه "في أكتوبر 2022 أعلنت منظمة "عرين الأسود" مسؤوليتها عن عدة عمليات إطلاق نار من سيارات مارة في منطقة نابلس.

وأطلق أعضاء "عرين الأسود" النار على مركبات إسرائيلية كانت تسير بالقرب من مستوطنة إيلون موريه القريبة، مما أدى إلى إصابة سائق سيارة أجرة وإلحاق أضرار بالمركبات. وفي هجوم منفصل تم إطلاق عدة أعيرة نارية باتجاه مستوطنة هار براخا بالضفة الغربية.

وفي سبتمبر 2022 قتل مسلحو "عرين الأسود" وأصابوا مدنيين فلسطينيين خلال اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في نابلس.

وفي أبريل 2024، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مسلحي عرين الأسود استهدفوا القوات الإسرائيلية بالأسلحة الصغيرة عند نقطة تفتيش إسرائيلية في نابلس".

وأدان البيان جميع أعمال العنف المرتكبة في الضفة الغربية أياً كان مرتكبوها. وأكد أن الولايات المتحدة "ستستخدم الأدوات المتاحة لنا لكشف ومحاسبة أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار هناك".

الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.