المنشور وصف مدينة غزة بأنها "منطقة قتال خطيرة"
المنشور وصف مدينة غزة بأنها "منطقة قتال خطيرة"

ألقى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مناشير من الجو يدعو فيها كل سكان مناطق مدينة غزة وشمالها للنزوح جنوبا، واصفا إياها بمناطق "قتال خطيرة".

وكان قد قُتل 29 شخصاً على الأقل في مدرسة جنوبي غزة، الثلاثاء، في رابع غارة جوية تطال مؤسسة تعليمية في القطاع الفلسطيني في غضون 4 أيام وتنسبها حركة حماس لإسرائيل.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، أنه استهدف بالقرب من المدرسة "إرهابياً من الجناح المسلّح لحماس" شارك بشكل خاص في الهجوم الذي شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر وأشعل فتيل هذه الحرب.

وأضاف الجيش أنه "بصدد التحقق من المعلومات التي تفيد بإصابة مدنيين" في هذه الغارة.

ومساء الثلاثاء، أفاد مصدر طبي في مستشفى الناصر بخان يونس، وكالة فرانس برس، بأن الغارة الجوية أوقعت 29 قتيلاً، في حصيلة جديدة.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس بـ"انتهاك منهجي للقانون الدولي، من خلال استغلال منشآت مدنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية لشن هجمات إرهابية على دولة إسرائيل"، وهو الأمر الذي تنفيه حركة حماس.

واندلعت الحرب في قطاع في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس  أسفر عن 1200 شخصا معظمهم مدنيّون، وبينهم نساء وأطفال، وفق  أرقام إسرائيلية رسمية. 

وردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية في قطاع غزة تسببت بمقتل 38243 شخصًا على الأقل، غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة غزة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بالسيطرة على أراضٍ إضافية داخل قطاع غزة مع إخلاء السكان منها، وتوسيع مناطق الحماية حول البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع، وذلك "لحماية المدنيين وجنود الجيش". وقال كاتس إنه "كلما واصلت حماس رفضها إطلاق سراح المختطفين، ستخسر المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل متمسكة بمبادرة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للإفراج عن المختطفين، أحياءً وأمواتًا، على مرحلتين، مع وقف لإطلاق النار بين المرحلتين، مؤكداً أن الخطة لا تمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.

وأوضح كاتس أن "إسرائيل ستواصل عملية "العزم والسيف" بزخم متصاعد، حتى إطلاق سراح المختطفين وهزيمة حماس"، مشيراً إلى أن الجيش سيصعّد عملياته الجوية والبرية والبحرية، وسيمارس كل وسائل الضغط، العسكرية والمدنية، بما في ذلك نقل السكان جنوباً، وتنفيذ خطة "الانتقال الطوعي" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسكان غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها كاتس، الخميس، مع رئيس أركان الجيش، إيال زمير، وبمشاركة مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، بينهم ممثلون عن الموساد، والشاباك، ووحدات العمليات، والاستخبارات، وقيادة الجبهة الداخلية.

وقال كاتس في ختام الاجتماع إن "الضغط العسكري بدأ يؤثر على موقف حماس، ونحن لن نتوقف حتى نحقق أهداف العملية وفي مقدمتها تحرير المختطفين".