فلسطينيون يهرعون إلى المستشفى بعد الغارة الإسرائيلية على دير البلح
فلسطينيون يهرعون إلى المستشفى بعد الغارة الإسرائيلية على دير البلح

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حسب ما أفاد مسؤولو صحة فلسطينيون، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "استهدف مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل المدرسة".

وقال مسؤولو الصحة في غزة، السبت، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة في وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل.

وذكرت وكالة "وفا"، أن القصف "أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات بجروح خطيرة، من بينهم أطفال ونساء".

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل انتشال المواطنين، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، مشيرة إلى أن عدد القتلى "قابل للارتفاع في أي وقت".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف "مسلحين عملوا داخل مجمع قيادة تابع لحماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة)، بمدرسة خديجة وسط قطاع غزة".

وأضاف في بيان أن الغارة "قضت على عدد من مخربي الحركة (حماس)"، متهما إياهم بـ"الاختباء والعمل من داخل المجمع".

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "أغارات طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس والذي تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة".

وأضاف: "المجمع الإرهابي استُخدم كمكان اختباء لعناصر حماس، حيث تم الترويج والإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. كما تم تطوير وتخزين وسائل قتالية عديدة داخل المجمع".

وتابع: "قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين، تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة، واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه، إلى أن حماس "تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي مستغلة المؤسسات المدنية والمجتمع المدني بشكل سخيف كدروع بشرية لأنشطة وأغراض إرهابية".

يذكر أن حماس طالما نفت استخدام المدنيين أو المواقع المدنية في أي أغراض عسكرية.

قوات الأمن الفلسطينية وضعت حواجز على الطرق في جنين بعد اشتباكات مع مسلحين
قوات الأمن الفلسطينية وضعت حواجز على الطرق في جنين بعد اشتباكات مع مسلحين

أقرت السلطة الفلسطينية، الخميس، بمسؤوليتها عن مقتل الشاب، ربحي الشلبي (19 عاما)، خلال أعمال العنف الأخيرة في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وقُتل الشلبي، الاثنين، خلال مواجهات بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين محليين. وقالت قوات الأمن في البداية إنه ضُرب حتى الموت بأيدي مثيري شغب.

لكن السلطة الفلسطينية قالت، الخميس، "بعد المتابعة الحثيثة والاطلاع على جميع حيثيات وظروف وملابسات الحادثة (...) نعلن تحمل المسؤولية الكاملة" عن مقتله، حسبما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

كما أصيب فرد آخر من عائلة الشلبي يبلغ 16 عاما في الاضطرابات.

وأظهر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه، من بدا أنهما الشلبي وأحد أفراد عائلته يتوقفان قرب عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن الفلسطينية، قبل أن يصابا بطلق ناري.

وتطورت الأحداث بعد اعتقال عناصر من الجهاز الأمني التابع للسلطة عنصرا من كتيبة جنين كان يحمل مبلغا ماليا لعائلات بعض القتلى، ومن هنا انطلقت الشرارة، وفقا لمراسلة "الحرة".

والأسبوع الماضي، استولت مجموعة مسلحة على آليتين تعودان إلى السلطة الفلسطينية، وفق شهود، ثم استعرضت بهما في شوارع المخيم رافعة رايات حركة الجهاد الإسلامي.

وتسيطر مجموعات مسلحة فلسطينية من مختلف الفصائل على مخيم جنين وخصوصا من حركتي الجهاد  وحماس.