هنية قُتل خلال زيارته العاصمة الإيرانية، طهران
هنية قُتل خلال زيارته العاصمة الإيرانية، طهران

أعلنت حركة حماس، السبت، بدء عملية اختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي. 

وقالت الحركة، التي تدير قطاع غزة، في بيان إنها "باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة" بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وفق ما نقلته رويترز. 

وقتل هنية خلال زيارته العاصمة الإيرانية، طهران، في عملية اتهمت فيها إيران إسرائيل بتنفيذها. 

ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في مقتل هنية، إلا أنها أكدت قتل القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، ليل الثلاثاء الأربعاء، بالإضافة إلى قتل القيادي لدى حماس، محمد الضيف مؤخرا.  

وتسبب مقتل هنية بالتخوف من التصعيد في المنطقة وسط تهديدات من إيران والمليشيات التي تدعمها بالرد بشن هجمات على إسرائيل، وتحضيرات أميركية دفاعية في الشرق الأوسط وسط مطالبات واشنطن باتباع الطرق الدبلوماسية للتخفيف من التوتر.

وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل كلا من حزب الله وحماس ضمن قوائم الإرهاب. 

آثار غارة إسرائيلية على مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة - صورة أرشيفية.
آثار غارة إسرائيلية على مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة - صورة أرشيفية.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين، إن أكثر من 600 ألف طالب يحرمون من التعليم في غزة لعام آخر، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأضافت أن التعليم غير متاح في مدارسها بقطاع غزة، والبالغ عددها 200 مدرسة، حيث يتم استخدام العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين، فيما تم تدمير عدد آخر بقصف إسرائيلي.

وأكدت أن فرقها لا تزال تقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا واجتماعيا في بعض مدارسها.

وأوضحت أن الأطفال في غزة يعانون من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض، مشيرة إلى استمرار الجهود لتحصين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال اختتمت، الأحد، في جنوب غزة. وقال المكتب إنه تم الوصول إلى أكثر من 256 ألف طفل دون سن 10 سنوات في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم.

وأضاف أن الجولة الأولى من الحملة اكتملت بنسبة 70 في المئة تقريبا، حيث تم تطعيم أكثر من 446 ألف طفل من أصل 640 ألف طفل مستهدفين خلال هذه الجولة الأولى، مفيدا بأنه من المتوقع أن تبدأ الجولة الثانية من التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريبا.

تأثير أوامر الإخلاء

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأخيرة من هذه الجولة الأولى، الثلاثاء، في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. لكنه أشار إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأجزاء من الشمال تشمل مناطق تم الاتفاق فيها على توقف القتال لإتاحة المجال للتطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضاف المكتب الأممي أن من بين المتضررين من أمر الإخلاء هذا حوالي 5000 نازح لجأوا إلى سبعة مراكز جماعية، معظمها مبانٍ كانت تستخدم كمدارس، وذلك وفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني.

وحذر المكتب من أن أوامر الإخلاء المتكررة تعمق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف من الناس في غزة، وأنه حتى اليوم، لا يزال أكثر من 55 أمرا بالإخلاء ساريا، والأوامر تغطي ما يصل إلى 86 في المئة من مساحة قطاع غزة.

ونبه إلى أن هذه التوجيهات إلى جانب الأعمال العدائية النشطة والهجمات على قوافل المساعدات وتدمير الطرق الرئيسية ووجود ذخائر غير منفجرة وانعدام النظام العام والسلامة، تعوق عمليات الإغاثة في غزة.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك إلى استمرار عمليات التأخير والمنع في تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وأوضح أن عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالوصول تضاعف تقريبا في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، حيث تم رفض 105 بعثات وتنقلات في الشهر الماضي، مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.