شلل الأطفال مرض شديد العدوى كان منتشرا قبل 40 عاما في العالم، غير أن خطره زال بفضل اللقاح
شلل الأطفال مرض شديد العدوى كان منتشرا قبل 40 عاما في العالم، غير أن خطره زال بفضل اللقاح

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، أنه تم تشخيص إصابة طفل يبلغ عشرة أشهر بشلل الأطفال في قطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه كان خاليا من هذا المرض منذ 25 عاما.

وأوضحت الوزارة في بيان "سجلت وزارة الصحة أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ عشرة شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال"، وفق فرانس برس. 

وقبل إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، انضم الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف للمطالبة بـ"هدنتين إنسانيتين من سبعة أيام" في الحرب في غزة لتلقيح أكثر من 640 ألف طفل دون العاشرة ضد شلل الأطفال، بعد رصد الفيروس في مياه الصرف الصحي في القطاع المدمر.

وأعلن أنطونيو غوتيريش للصحافة "أناشد جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور تضمن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل القيام بحملة" التلقيح.

وأكد أنه "من المستحيل القيام بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال والحرب مستعرة في كل مكان"، مشددا على أن "وقفا (لإطلاق النار من أجل التلقيح ضد) شلل الأطفال أمر لا بدّ منه".

وجاء نداء غوتيريش بعدما طالبت منظمة الصحة العالمية واليونيسف قبل ساعات بـ"هدنتين إنسانيتين في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بتنفيذ حملتي تطعيم".

وأوضحت المنظمتان في بيان أن حملتي التلقيح "ينبغي إطلاقهما في أواخر أغسطس وخلال سبتمبر 2024 في مجمل قطاع غزة لمنع انتشار المتحور المنتشر حاليا" والمعروف بالمتحور CVDPV2.

وأوضحت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغاريت هاريس، أن المنظمتين تطالبان بسبعة أيام لكل حملة.
وذكرت المنظمتان أنه تم رصد فيروس شلل الأطفال، في يوليو، في عينات من مياه الصرف الصحي جمعت في أواخر يونيو في خان يونس ودير البلح.

وجاء في البيان أنه "في تطور مقلق، أشير منذ ذلك الحين في قطاع غزة إلى ثلاثة أطفال يظهرون مؤشرات شلل رخو حاد، وهو من الأعراض الشائعة لشلل الأطفال"، وأرسلت عينات من براز هؤلاء إلى المختبر الوطني الأردني لشلل الأطفال لتحليلها.

ولفتت المنظمتان إلى أن "قطاع غزة بقي خاليا من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الأخيرة".

وأوضحتا أن "ظهوره مجددا، وهو أمر حذّر منه المجتمع الإنساني على مدى الأشهر العشرة الأخيرة، يمثّل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة والبلدان المجاورة. وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لضمان أمن الصحة العامة في قطاع غزة والمنطقة".

وتأمل المنظمتان أن تتمكنا من تلقيح أكثر من 640 ألف طفل دون العاشرة.

أكثر من 1.6 مليون جرعة

ومن المقرر بحسب البيان نقل أكثر من 1.6 مليون جرعة من اللقاح الخاص بشلل الأطفال من النوع 2 عبر مطار بن غوريون "بحلول نهاية أغسطس".

وسيتولى بعد ذلك 708 فرق عمليات التلقيح بما في ذلك في المستشفيات والمستوصفات في كل بلدية من قطاع غزة.

وشددت الأمم المتحدة على أن التغطية باللقاح يجب أن تكون بنسبة 95 في المئة على الأقل لكل جولة تحصين لمنع انتشار شلل الأطفال وتقليص خطر عودة ظهوره "بالنظر إلى الوضع المتردي للرعاية الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي في غزة".

ومن أجل نجاح عمليات التلقيح، طالب غوتيريش بتوفير "الوقود للفرق الصحية" و"خدمات فعالة للتواصل عبر الإنترنت والهاتف بهدف إعلام السكان بالحملة" و"زيادة المبالغ النقدية المسموح بإدخالها إلى غزة لدفع أجور العاملين الصحيين"، فضلا عن السماح بـ"دخول خبراء شلل الأطفال إلى غزة".

وشلل الأطفال مرض شديد العدوى كان منتشرا قبل 40 عاما في العالم، غير أن خطره زال بفضل اللقاح.

لكن هناك نسخة أخرى من الفيروس يمكنها الانتشار، وهو فيروس شلل الأطفال الذي تحور من المصدر الموجود أصلاً في لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV)، وهذا المتحور هو الذي رصد في غزة.

ولفت غوتيريش إلى أن "فيروس شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار"، محذرا من أنه "إذا تُرك بدون رادع، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بمن فيهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 40005 أشخاص، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

الوثائق تتكون من محاضر 10 اجتماعات تخطيط سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين في حماس قبل الهجوم
تشمل العقوبات 12 فردا وثلاثة كيانات متهمة بدعم حماس والجهاد الإسلامي

قرر المجلس الأوروبي الاثنين تمديد التدابير التقييدية القائمة لمدة عام واحد، حتى 20 يناير 2026، ضد المتهمين بدعم وتسهيل أنشطة حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

وتشمل التدابير "الذين يدعمون أو يسهلون أو يمكنون الأعمال العنيفة" من قبل الحركتين.

وبحسب بيان المجلس الأوروبي، فـ"سيظل جميع الأفراد والكيانات الذين تم تحديدهم سابقًا كمشاركين في تمويل حماس والجهاد الإسلامي، أو في تمكين أفعالهم العنيفة" مدرجين في قائمة العقوبات والتنظيمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي. وتشمل هذه التدابير التقييدية 12 فردًا وثلاثة كيانات.

وتتمثل التدابير في تجميد الأصول وحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الطبيعيين المدرجين في القائمة.

وكان المجلس الأوروبي قد تبنى في 19 يناير 2024 قرارا لإنشاء إطار مخصص للتدابير التقييدية وأدرج ستة أفراد، لمحاسبتهم على دعم أو تسهيل أو تمكين الأفعال العنيفة من قبل حماس والجهاد الإسلامي.

ويكمل هذا النظام التدابير التقييدية التي تم تبنيها سابقًا ضد حماس والجهاد الإسلامي بموجب الموقف المشترك 2001/931/CFSP لوضعهما في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي.

وفي استنتاجاته المؤرخة 21 و22 مارس 2024، دعا المجلس الأوروبي المجلس إلى تسريع العمل على اعتماد المزيد من التدابير التقييدية ذات الصلة ضد حماس.

وفي 28 يونيو 2024، أضاف المجلس ستة أفراد وثلاثة كيانات إلى قائمة العقوبات، ليصل إجمالي المتأثرين إلى 12 فردًا وثلاثة كيانات.