رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع
رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع سوف يترأس الوفد الإسرائيلي

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين دبلوماسيين، أن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" دافيد برنياع، سيرأس وفدا إسرائيليا في محادثات وقف إطلاق النار بغزة، والتي تُجرى في القاهرة، الأحد.

وتأتي مشاركة الوفد الإسرائيلي في تلك المحادثات، بعد تقارير تحدثت عن إمكانية عدم ذهابه بعد التصعيد الكبير بين إسرائيل ولبنان، الأحد.

وكانت ميليشيات حزب الله اللبنانية قد أعلنت أنها أطلقت "مئات الصواريخ والطائرات المسيرة" على إسرائيل، الأحد، ردا على مقتل القيادي الكبير بالجماعة فؤاد شكر في غارة إسرائيلية ببيروت، الشهر الماضي.

وقبل وقت قصير من هجمات حزب الله، قصفت مقاتلات إسرائيلية أهدافا في لبنان، بعد أن أشارت تقديرات للجيش إلى أن حزب الله "يستعد" لهجوم.

 وكان المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، قد بحثوا مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة، السبت، سعيا لتقريب المواقف بين إسرائيل وحماس، لكن لم تظهر أي دلالة على إحراز تقدم بعد ساعات من المحادثات.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة "رويترز"، طالبا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر: "لم تحقق المحادثات في القاهرة أي تقدم. إسرائيل تصر على الاحتفاظ بثمانية مواقع على امتداد ممر فيلادلفيا".

وتأتي المحادثات في القاهرة في وقت يتدهور فيه الوضع الإنساني بشكل كبير في غزة، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية ورصد إصابات بشلل الأطفال.

وقال مصدران أمنيان مصريان، إن وفدا من حماس وصل، السبت، ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول التي تؤدي دور الوساطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقال مسؤول أميركي إن مفاوضين من الولايات المتحدة "اجتمعوا مع المسؤولين المصريين ثم عقدوا محادثات ثنائية مع نظرائهم المصريين والقطريين، السبت".

وقال المصدران المصريان لوكالة رويترز، إن المقترحات الجديدة "تتضمن حلولا للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمالي القطاع".

لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية، مثل إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود بين غزة ومصر.

وتتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل

 قصف مربع سكني كامل في جباليا البلد شمال قطاع غزة
قصف مربع سكني كامل في جباليا البلد شمال قطاع غزة

شهدت غزة موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية الكثيفة، مساء الجمعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، وفقا لمراسل الحرة بالقطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر العام الماضي إلى 42175 شخصا وأصدرت إسرائيل أوامر جديدة بالإخلاء. 

وأدى قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمربع سكني كامل في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ليل الجمعة السبت، إلى مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين، مع وجود عدد من المفقودين.

كما هزت سلسلة من الانفجارات الضخمة شمال قطاع غزة، جراء عمليات نسف مبانٍ في مناطق الصفطاوي والتوأم وشمال غرب جباليا، بحسب المصدر ذاته.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مدينة غزة، حيث أدى قصف جوي إلى مقتل ثلاثة أشخاص في تجمع للمواطنين في حي التفاح شرقي المدينة صباح السبت.

وفي حادث منفصل، قُتل شخصان جراء قصف من طائرة مسيرة بالقرب من ميناء غزة غربي المدينة.

والسبت، أصدر الجيش الإسرائيلي  أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقتي جباليا البلد وجباليا النزلة، داعيا السكان التوجه للمناطق الإنسانية جنوبا عبر طريق صلاح الدين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الجمعة، إن الآلاف محاصرون في مخيم جباليا بقطاع غزة وسط قصف للقوات الإسرائيلية بعد أسبوع من شن هجوم تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.

وقال مسعفون لرويترز إن 20 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في وقت متأخر من الجمعة، في ضربات إسرائيلية على جباليا ألحقت أضرارا بعدة منازل بالمنطقة. وأضافوا أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.

وأضافوا أن 61 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم في شتى أنحاء القطاع، الجمعة، جراء الهجمات الإسرائيلية، قُتل ما يقرب نصفهم في جباليا منهم 20 قتيلا سقطوا في غارة على منزل.

وجباليا هي المنطقة الشمالية التي تعد أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرات المسلحين في جباليا، رغم أنه لم يتضح بعد عدد القتلى المدنيين مقابل المسلحين.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية أن 15 على الأقل من القتلى في جباليا منذ الفجر سقطوا في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة ومنها مدرسة تؤوي نازحين.

وقال الدفاع المدني في غزة، إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بنيران طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت نفس المدرسة.

ولم يرد بعد تعقيب من الجيش الإسرائيلي الذي قال في السابق إن المسلحين في غزة يستخدمون مثل هذه المراكز المخصصة للإيواء كغطاء. وتنفي حماس ذلك.

وأرسل الجيش الإسرائيلي قوات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا القريبتين وكذلك جباليا. وقالت حماس إنها ستواصل القتال ضد القوات الإسرائيلية.