ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي "عمد إلى توسيع ممر نتساريم" في قطاع غزة، بإنشاء "4 مواقع عسكرية كبيرة".
وأوضحت الصحيفة أن صورا للأقمار الاصطناعية، نُشرت مؤخرا، بيّنت حدوث تلك التوسعة.
وكانت نفس الصحيفة قد ذكرت في مايو الماضي، أن الجيش الإسرائيلي "انتهى من بناء 4 قواعد عسكرية" على طول ممر "نتساريم"، الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، لافتة إلى أن القواعد "تتيح إقامة دائمة لمئات الجنود".
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "القواعد تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين"، وإن بعض هذه القوات "ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين بناء الرصيف البحري من قبل الجيش الأميركي على ساحل القطاع، لإيصال المساعدات الإنسانية"، الذي تم لاحقا تفكيكه.
وفي مارس الماضي، أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الجيش الإسرائيلي شرع ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين انتهاء بساحل البحر المتوسط، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقالت الشبكة حينها إن صورة التُقطت في السادس من مارس، أظهرت أن الطريق الذي كان قيد الإنشاء منذ أسابيع، "يمتد الآن حوالي 6 كيلومترات من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع، ويقسمه إلى قسمين، ويعزل شمال مدينة غزة عن بقية القطاع".
وانتشرت تسمية الممر بـ"نتساريم" في إسرائيل، بناء على مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة، حملت نفس الاسم.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي وقتها شبكة "سي إن إن"، أنه سيستخدم الطريق "لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة"، والسماح "بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية".
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن رئيس الوزراء الإسرائليي، بنيامين نتانياهو، حدد "خطوطا حمر" للمفاوضين بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وهي أن تكون القوات الإسرائيلية قادرة على تأمين محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر، وأن تكون إسرائيل قادرة على "منع المسلحين الذين يسعون للعودة إلى شمالي غزة، من خلال الحفاظ على وجودها على طول ممر نتساريم".
وتشكل النقطتان أبرز الخلافات العالقة بين إسرائيل وحركة حماس في مفاوضات الهدنة، إذ يتمسك نتانياهو بمحور فيلادلفيا وممر نتساريم، فيما تصر حماس على تطبيق اقتراح وقف إطلاق النار الذي طُرح في الثاني من يوليو الماضي، وترفض الشروط الإسرائيلية الجديدة.
كما ترفض مصر بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، معتبرة أن ذلك يمس بأمنها القومي.