الاشتباكات في الضفة الغربية تصاعدت منذ بدأت حرب إسرائيل مع مسلحي حركة حماس
الاشتباكات في الضفة الغربية تصاعدت منذ بدأت حرب إسرائيل مع مسلحي حركة حماس

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" للحصول على معلومات عن مقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قال مسؤول فلسطيني إنها أصيبت برصاص في الرأس.

وقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "أعمق التعازي" لعائلة المرأة، وأكد أن الولايات المتحدة "تجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد".

وحدد ميلر هوية المرأة على أنها عائشة نور إزغي ووصف مقتلها بأنه "مأساوي"، من دون تحديد المسؤولية في ذلك على الفور.

بدوره كتب السفير الأميركي في إسرائيل على منصة "إكس" قائلا :"نحن على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية في الضفة الغربية.. ونحن نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها".

وأضاف: "نعمل بشكل عاجل على جمع المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسوف يكون لدينا المزيد لنقوله عندما نحصل على المزيد.. ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأميركيين".

 

وأعرب البيت الأبيض عن "الانزعاج شديد" إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أميركية بالضفة الغربية، مضيفا أنه تواصل مع إسرائيل "لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة وطلب التحقيق فيها.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه تحدث مع فريقه بشأن مقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أسفه لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، ووعد بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة".

وقال بلينكن للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان "نأسف لهذه الخسارة المأسوية"، مقدما "أعمق تعازيه" لأسرة عائشة نور إزغي إيغي.

وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن "أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج".

وأضاف "عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة".

وتابع بلينكن "ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا".

من جانبها قالت وزارة الخارجية التركية إنها علمت بمقتل مواطنة تركية برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية.

وأضافت الوزارة في بيان: "علمنا ببالغ الأسف أن مواطنتنا عائشة نور إزغي قتلت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية.

وأورد المكتب في بيان أن "قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ 26 عاما وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان". 

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا حول الحادثة قال فيه إنه و"خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بإلقاء الحجارة نحو القوات وشكل تهديدا عليها".

وأضاف البيان: "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة حيث يتم فحص ظروف وتفاصيل إصابتها."

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان ما وصفتها بـ"جريمة الإعدام البشعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، بحق المتضامنة الأميركية من أصول تركية البالغة من العمر 26 عاما، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مقتلها.

وكانت مراسلة "الحرة" أفادت بأن متضامنة أميركية من أصل تركي قُتلت، الجمعة، خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ونقلت مراسلة "الحرة" عن مصادر طبية في نابلس أن المتضامنة الأميركية قتلت برصاصة إسرائيلية في الرأس.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا خطيرا بعدما أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية هي الأوسع منذ عام 2006، تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات حتى الآن.

وتأتي هذه العملية العسكرية، تزامنا مع تصاعد الخطاب المتشدد من اليمين الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية، فضلا عن هجمات المستوطنين المتطرفين في مختلف المدن والبلدات.

وتصاعدت الاشتباكات في الضفة الغربية منذ بدأت حرب إسرائيل مع مسلحي حركة حماس في قطاع غزة قبل نحو 11 شهرا.

من مشاهد الدمار في خان يونس بجنوب قطاع غزة - رويترز
من مشاهد الدمار في خان يونس بجنوب قطاع غزة - رويترز

قال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، الثلاثاء، إن الأضرار المادية جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تتراوح الآن على الأرجح بين 14 و20 مليار دولار، وإن تكلفة الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان سيزيد من هذه التكلفة.

وأكد بانجا، وفقا لوكالة رويترز، أن الصراع إذا انتشر في منطقة الشرق الأوسط، فإن المساهمين الأكبر في الاقتصاد العالمي سيتأثرون.