تحدث ميلر عن اختيار يحي السنوار خلفا لإسماعيل هنية لقيادة المكتب السياسي لحماس.
يحيى السنوار

قال مصدر مرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في زيارته إلى نيويورك للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الأخير "دعم فكرة إنشاء ممر آمن" لخروج زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، من قطاع غزة، وذلك وفقا لتقرير نشرته قناة "i24news".

ونوه المصدر بأن "توفير ممر آمن للسنوار هي فكرة طرحها (منسق شؤون الرهائن والمفقودين) غال هيرش، وجرى دعمها من قبل رئيس الوزراء". 

وفيما يتعلق بصفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، التي فشل المتفاوضون في الوصول إليها منذ أشهر، قال المصدر إن "هناك اتصالات طوال الوقت. ولا يزال رئيس الموساد يجري الزيارات في محاولة دفع الاتصالات".

وتابع: "لا نعلم إذا كان السنوار ليس على قيد الحياة، لكن ما زالت أخباره منقطعة. لقد مرت أسابيع، وإذا كان قد مات، فإننا نعتقد أنه قد يكون الأمر مهما بالنسبة للاتفاق، وفي الوقت الحالي، لا نتلقى أية إشارة من حماس".

وأضاف: "كانت هناك محاولة في الآونة الأخيرة لمناقشة قضايا أقل إشكالية، مثل الإفراج عن السجناء (الفلسطينيين) الأمنيين، في محاولة لاصطياد موافقة حماس أو بادرة اهتمام منها، لكنها لا تستجيب لذلك أيضًا".

وبالنسبة للعلاقات مع الوسيطين مصر وقطر، اللتين عبرتا مؤخرا عن غضبهما من تصرفات إسرائيل، فقال المصدر إنه "لم يتم حرق أي جسور مع الوسطاء والعلاقات مستمرة".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن إسرائيل طرحت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مصير السنوار.

وينص المقترح الذي قدمته إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وفق الهيئة، على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج السنوار من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع من عناصر حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتضمن الاقتراح، إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، ونزع سلاح الفصائل في غزة، وتطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، وإنهاء الحرب.

مركبات الجيش الإسرائيلي تغلق مدخل مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بعد مقتل مدني إسرائيلي بالرصاص في 22 يونيو، 2024
صورة أرشيفية لمركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

قالت "هيئة البث الإسرائيلية"، إن إسرائيل "تفرض طوقا" على كامل الضفة الغربية، الإثنين، الذي يتزامن مع مرور عام كامل على الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس على بلدات وقرى جنوبي البلاد.

واندلعت الحرب مع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنه سيتم إغلاق جميع المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل، الإثنين، "بحيث سيمنع دخول الفلسطينيين".

وأضافت أنه في ختام جلسة لتقييم الأوضاع أجراها الجيش الإسرائيلي، "تقرر تكثيف الوجود العسكري على جميع الجبهات".

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، تزايد العنف في الضفة الغربية بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 699 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قُتلوا في هجمات شنّها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

ويتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالعنف وقتل مدنيين خلال اقتحاماتها لمناطق بالضفة الغربية، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن عمليتها هناك تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية"، وإن قواته "تلتزم بالقوانين الدولية".