أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، مقتل شخصين "برصاص القوات الإسرائيلية" في البلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية، فيما أشار "نادي الأسير" إلى عمليات اعتقال طالت العشرات.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإنه بعد مقتل الشابين، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ السابع من أكتوبر إلى 720 شخصا، بينهم 160 طفلاً.
وذكرت مراسلة الحرة في رام الله، أن عدد الإصابات في مخيم بلاطة ارتفع إلى 12، من بينهم 6 من المسعفين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، عماد الطيراوي، أن "4 مدارس وروضتين لا يمكن إخلاء الطلبة منهم بسبب الاقتحام المستمر للمخيم"، مناشدا إخلائهم بطريقة آمنة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن 4 عناصر من "وحدة دوفدوفان" أصيبوا خلال اشتباكات في المخيم عينه، لافتا إلى أن أحد الجنود "يعاني جراحا خطيرة".
وأوضح أن بقية الإصابات تتراوح بين متوسطة وخفيفة، وأنه تم نقل المصابين بواسطة مروحيات.
اعتقالات "بوتيرة غير مسبوقة"
أوضح "نادي الأسير الفلسطيني"، أن "القوات الإسرائيلية تواصل حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة"، وذلك في ضوء استمرار الحرب.
وأشار إلى أن قوات الجيش اعتقلت منذ مساء الإثنين وحتّى صباح الثلاثاء، "30 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل، ومعتقلون سابقون".
وتركزت عمليات الاعتقال في "رام الله، وبيت لحم، ورافقتها عمليات تحقيق ميداني في بلدتي (الخضر، وكفر نعمة)، فيما توزعت بقيتها على محافظتي الخليل وقلقيلية"، كما ذكر البيان.
ووفق البيان، فقد "رافقت حملة الاعتقالات، عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إلى جانب التهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والتّخريب والتدمير في منازل المواطنين".
من جانبه، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن قواته "تلتزم بالقوانين الدولية"، لافتا إلى أن عملياته العسكرية في الضفة الغربية تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".