ردت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل ما وصفه بأنه "قائد بقوات النخبة لحماس"، مشيرا إلى أنه كان يعمل مع المنظمة الأممية في غزة.
وأكدت أونروا أن محمد أبو عطيوي، الذي أعلنت إسرائيل مقتله، كان موظفا لديها، وأنه قتل الأربعاء.
وقالت الوكالة الأممية أن إسرائيل أدرجت اسمه في يوليو على قائمة تشمل 100 موظف، اتهمتهم بأنهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة، من بينها حركة حماس.
ونقلت رويترز عن مديرة الاتصال في أونروا، جولييت توما، أن الوكالة ردت على الخطاب الإسرائيلي آنذاك، وأكدت "أنها تتعامل مع أي مزاعم على محمل الجد".
وحينها، حث المفوض العام للأونروا، حكومة إسرائيل "على التعاون مع الوكالة بتقديم المزيد من المعلومات، حتى يتسنى له اتخاذ إجراء. ولم تتلق الوكالة أي رد على هذا الخطاب حتى اليوم".
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن أبو عطيوي قتل بضربة لسلاح الجو، وإنه "قائد في قوة النخبة التابعة لكتيبة البريج في لواء مخيمات الوسطى التابع لمنظمة حماس الإرهابية، وعمل موظفًا لدى وكالة الأونروا اعتبارًا من شهر يوليو 2022".
وتابع البيان الإسرائيلي أن "أبو عطيوي كان ضالعًا في قتل واختطاف مدنيين إسرائيليين، وقاد عملية القتل في الملجأ المتنقل على الطريق رقم 232 في منطقة (كيبوتس) ريعيم خلال المجزرة الدموية التي ارتكبتها منظمة حماس الإرهابية في الـ 7 من أكتوبر".
وكان الكنيست قد وافق في يوليو الماضي، على تصنيف أونروا منظمة إرهابية، واقترح قطع العلاقات معها.
وتأسّست الأونروا عام 1949، وتقدم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن، خدمات عديدة، من بينها التعليم والرعاية الصحية.
وكانت إسرائيل قد اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجمات حماس في 7 أكتوبر، وطالبت الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إليها، وتحويلها لمنظمات أخرى تعمل في المجال الإنساني.
وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة في الخامس من أغسطس الماضي، أن 9 موظفين في وكالة الأونروا "قد يكونوا شاركوا" في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي تسبب بالحرب في غزة، موضحة أنه تم فصلهم.