تشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP
تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP

تستمر اقتحامات القوات الإسرائيلية لعدة مناطق في الضفة الغربية التي أعقبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، بحسب ما أفادت مراسلة "الحرة".

وفي قلقيلية أفادت مصادر محلية، أن الجيش اقتحم المدينة وبلدة عزون وسنيريا وحَبْلة وداهم عددا من المنازل.

وفي طولكرم، اقتحم الجيش الإسرائيلي ضاحية ذَنابة وداهم منزلا واعتقل شابا. وفي نابلس اقتحم الجيش بلدة عوريف واعتقل شابا من منزله بعد تحطيم محتوياته.

وفي أريحا، أعتقل الجيش الإسرائيلي شابين أثناء مرورهم على حاجز عسكري، أما في الخليل فقد اعتقل الجيش مواطنين اثنين.

وفي مخيم قلنديا شمالي القدس اقتحم الجيش المخيم واعتقل شابين أما في بلدة عناتا فقد شنت القوات الأمنية الاسرائيلية حملة اعتقالات طالت العشرات بعد أن داهمت عددا كبيرا من المنازل ودمرت محتوياتها.

هذا وشهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، مساء الخميس، مواجهات أسفرت عن إصابة مسعف في الهلال الأحمر وطفل بالرصاص الحي وذلك في بلدة بيت فوريك قضاء مدينة نابلس، كما أصيب طفل آخر في مدينة الخليل بالرصاص الحي وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس تصاعدت أعمال العنف بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى، في الضفة الغربية.

وقُتل 705 فلسطينيين برصاص الجيش ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في سبتمبر.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قُتلوا في هجمات شنّها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة ذاتها.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.