أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتتضمن قافلة المساعدات، "الغذاء والماء والمعدات الطبية ومواد مخصصة لمراكز الإيواء"، والتي توجهت إلى مناطق وسط وجنوبي القطاع، حسبما أفاد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الجيش أن الشاحنات "خضعت للتفتيش الأمني في معبر كرم أبو سالم من قبل المفتشين التابعين لسلطة المعابر البرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، قبل دخولها إلى غزة".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "سيواصل العمل وفقًا لأحكام القانون الدولي، لتيسير الاستجابة الإنسانية وتلبية احتياجات قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن "هذه العملية التكتيكية" تأتي "بالإضافة إلى التنسيق الذي تم القيام به الأسبوع الماضي، لإدخال 11 شاحنة محملة بالأغذية والمياه والمعدات الطبية إلى مخيم جباليا".
ماذا يجري في بيت حانون؟
ونقل مراسل الحرة في قطاع غزة عن مصادر محلية، أنه جرى السماح بإدخال 3 شاحنات محملة بالدقيق والمياه والأغذية، فجر الثلاثاء، "وبعد ساعات قليلة بدأ (الجيش الإسرائيلي) حصار مراكز الإيواء والمدارس والمنازل المأهولة بالسكان وسط غطاء ناري كثيف، مستخدما وسائل قتالية".
وأضافت المصادر أنه "خلال عملياته (الجيش)، قُتل أكثر من 15 شخص واصيب آخرون".
ويبلغ عدد السكان المتواجدين في مدينة بيت حانون، قرابة 7500 نسمة، أي نحو 130 عائلة. وتبلغ مساحة المدينة حوالي 20 كم، وبداخلها 4 مراكز إيواء هي "مدرسة مهدية الشوا، ومدرسة غازي الشوا، ومدرسة الوكالة الشوا، والمدرسة الغربية".
وذكرت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي عمد إلى شن عمليات اعتقال بحق العديد من النازحين والسكان، وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية، وذلك قبل إجبارهم على الخروج من المدينة عبر طريق صلاح الدين الذي يؤدي لجنوبي قطاع غزة".
و"رفض نازحون الخروج نحو جنوبي القطاع، مفضلين التوجه نحو غرب مدينة غزة رغم الأوضاع المعيشية الصعبة، ومنع الجيش الإسرائيلي إدخال المساعدات للسكان هناك"، كما قال بعضهم.
وتواصل موقع الحرة مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بشأن التطورات في بيت حانون. ولم يصل رد حتى موعد نشر الخبر.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد صرح، الخميس، أن إسرائيل "أحرزت تقدما" في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مطالبا ببذل مزيد من الجهود.
وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة الشهر الماضي، بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال شهر، لتحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، وإلا فإنها ستواجه قيودا محتملة على الدعم العسكري الأميركي.
والشهر الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأوستن رسالة إلى مسؤولين إسرائيليين، يطالبان فيها باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني.