الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -رويترز
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب -رويترز

قال السناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يرغب في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير المختطفين في قطاع غزة "قبل تنصيبه" بشكل رسمي في يناير المقبل.

وأوضح غراهام في مقابلة مع موقع أكسيوس الأميركي، أن ترامب يرغب في سرعة الوصول إلى اتفاق بشأن غزة والمختطفين "حتى يتمكن من التركيز على أهداف سياسته الخارجية الرئيسية في المنطقة، مثل التطبيع الإسرائيلي السعودي والتحالف الإقليمي ضد إيران".

وتابع: "أريد أن يعرف الناس في إسرائيل وفي المنطقة أن ترامب يركز على قضية الرهائن. إنه يريد إنهاء القتال.. آمل أن يعمل الرئيس (المنتخب) ترامب وإدارة (الرئيس جو) بايدن معًا خلال الفترة الانتقالية، للإفراج عن الرهائن والوصول إلى وقف لإطلاق النار".

وأشار "أكسيوس" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن إدارة ترامب "ربما تتبنى نهجا مختلفا تجاه غزة، وخصوصا فيما يتعلق باليوم التالي للحرب".

وكان غراهام قد أنهى جولة في الشرق الأوسط هذا الشهر التقى خلالها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

غراهام قال أيضا إن أي اتفاق للتطبيع بين السعودية وإسرائيل يجب أن يتضمن "عنصرا فلسطينيا"، معتبرا أن أفضل سياسة ضد حماس "ليست إعادة احتلال غزة، بل إصلاح المجتمع الفلسطيني، والدول العربية هي الوحيدة القادرة على فعل ذلك".

ويتوجه وفد من حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)، السبت، إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن هدنة في قطاع غزة بعد نحو 14 شهرا من الحرب، وفق ما أعلن قيادي في الحركة لفرانس برس، الجمعة.

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أقل من 48 ساعة على دخول وقف لإطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، بين إسرائيل وحزب الله حليف حماس.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية جديدة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بمساعدة تركيا وقطر ومصر.

وكانت الحرب في غزة قد اندلعت بعدما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون، حسب أرقام رسمية إسرائيلية.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين في قطاع غزة، إلى مقتل 44330 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.

ومنذ اندلاع الحرب، تم التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023 استمرت أسبوعا، وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

وقادت الولايات المتحدة مع قطر ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس، لكن هذه الجهود لم تثمر عن هدنة أخرى.

بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.
بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة. Reuters

قالت الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إن الوزير جدعون ساعر أكد لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمعهما في مالطا، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن "شكر إسرائيل لدعم الولايات المتحدة المستمر خلال الحرب".

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في لبنان وسورية وقطاع غزة.

وأكد ساعر لبلينكن أن "إسرائيل ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (المحتجزين في قطاع غزة)"، مشددا على أن حكومة بنيامين نتنياهو "جادة في نيتها دفع مثل هذه الصفقة".

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية إن بلينكن جدد التأكيد على ضرورة إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.

كما أوضح وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.

كما شدد بلينكن  على إرساء مسار لفترة ما بعد الصراع توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

إطلاق النار في لبنان
 
وناقش الطرفان أيضا وقف الأعمال العدائية المستمر في لبنان، وأهمية ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، فيما أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
 
وذكر بيان داخلي لحركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، اطلعت عليه رويترز، أن الحركة لديها معلومات عن اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.

وهددت الحركة في البيان، المؤرخ 22 نوفمبر الماضي، وفق رويترز، "بتحييد" الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وذكرت حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنها أوصت "بالتشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات... تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو".

ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المزعومة.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الضغوط على حماس تتزايد وهذه المرة "سنكون قادرين حقا على تحقيق اتفاق بشأن الرهائن"، وفق مراسل الحرة.

وأدلى كاتس بهذه التصريحات خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية، حيث صرح لجنود وضباط بأن "الهدف الأسمى حالياً هو إعادة الرهائن المحتجزين"، مؤكداً أن "الضغط المتزايد على حماس قد يؤدي إلى إتمام صفقة تبادل".

وقال كاتس: "لن نوقف العمليات العسكرية حتى نعيد جميع المختطفين ونحقق أهدافنا. في المستقبل، لن يكون لحماس مكان لحكم غزة، وهذا أمر محسوم نتيجة لما حدث وما قد يحدث".

وقال: "دولة إسرائيل تعتمد على ذراع استراتيجي قوي قادر على الوصول إلى غزة، وبيروت، واليمن، وطهران".

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واختطفت فصائل فلسطينية مسلحة تقودها حماس نحو 250 شخصا، تقول إسرائيل إن بينهم 37 قتلوا ولاتزال جثثهم في قطاع غزة، فيما لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.