الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024
الأونروا تعلن تعليق العمل بمعبر كرم أبو سالم المنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات إلى غزة- الصورة بتاريخ 17 مايو 2024

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال لازاريني في تغريدة نشرها الأحد، عبر حسابه على منصة أكس، إن الطريق المؤدي من المعبر لم يكن آمنا منذ شهور.

وأشار إلى حادثة وقعت في 16 نوفمبر الماضي، حيث تعرضت قافلة كبيرة من شاحنات المساعدات للسرقة على يد عصابات مسلحة.

وأضاف أن محاولة جديدة لإدخال شاحنات محملة بالغذاء السبت باءت بالفشل، إذ تم الاستيلاء على جميع الشاحنات.

وأشار لازاريني إلى أن هذا القرار الذي وصفه بـ"الصعب" يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية "لا ينبغي أن يكون أبدا أمرا محفوفا بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

وشدد على أن الأوضاع في غزة جعلت العملية الإنسانية شبه مستحيلة، بسبب عدة عوامل من بينها الحصار المستمر، والعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات المسموح بها، إضافة إلى انعدام الأمان على طرق المساعدات واستهداف الشرطة المحلية. وأوضح أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى انهيار في النظام العام.

وأكد لازاريني أن مسؤولية حماية عمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات بأمان تقع على عاتق إسرائيل بصفتها قوة احتلال، مشددًا على ضرورة التزامها بضمان تدفق المساعدات بشكل آمن والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أن هذا الإجراء سيتيح إيصال المساعدات بشكل آمن ومستمر إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.

جنود إسرائيليون في  غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)
جنود إسرائيليون في غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد، بعدما صدقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بتأييد أربعة وعشرين وزيراً، فيما عارضه ثمانية وزراء وهم من حزبي "عوتسماه يهوديت" و"الصهيونية الدينية" إضافة إلى وزيرين من حزب "الليكود".

وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت،  إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن اعتبارا من الغد.

ونجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إقناع وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموترتش بعدم الانسحاب من الحكومة والاكتفاء بمعارضة الاتفاق في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية – الكابينيت، والحكومة. 

من جانبه، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه سينسحب من الائتلاف الحكومي، لكنه شدد على أنه لن يتعاون مع المعارضة لإسقاط حكومة نتانياهو، مشيراً إلى أنه قد يعود إلى الائتلاف مجدداً إذا عادت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى.

أما  سموتريتش، فقال إن شرط بقاء حزبه في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة. 

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن من بين المطالب التي قدمها رئيس حزب "الصهيونية الدينية" لرئيس الوزراء، تقديم ضمانات لاستمرار الحرب، وسيطرة إسرائيل على المساعدات الإنسانية، والتغيير في أسلوب الحرب.

وفي سياق، ذي صلة قال الوزير، عميحاي شيكلي من حزب الليكود، قبل عرض الاتفاق على الحكومة، إنه "أتعهد أنه إذا حدث انسحاب من محور فيلادلفيا – قبل تحقيق أهداف الحرب، أو إذا لم نعد إلى القتال من أجل استكمال أهداف الحرب - فسوف أستقيل من منصبي كوزير في الحكومة".