تشهد الضفة الغربية  تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP
تشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر - AFP

اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عدة مناطق في الضفة الغربية واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل شخص في نابلس.

وذكرت مراسلة الحرة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، واندلعت اشتباكات في المنطقة وسُمع دوي انفجارات، لافتة إلى أن شابا قتل في هذه الأحداث.

وفي مخيم الجلزون شمالي رام الله، اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة طفل بالرصاص الحي، واعتقلته القوات الإسرائيلية لفترة وجيزة، قبل تسليمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق المراسلة.

كما داهمت قوات إسرائيلية بلدة عنبتا في طولكرم، واعتقلت 4 أشخاص بينهم 3 سجناء سابقين لدى إسرائيل.

واندلعت مواجهات أيضًا في بيت لحم، وسط اقتحام للجيش الإسرائيلي لبلدات عديدة، دون تسجيل إصابات، حسب المراسلة.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانات حول التطورات الحالية في الضفة، فيما تقول إسرائيل بشكل متواصل إنها تنفذ عمليات عسكرية بمناطق مختلفة في الضفة الغربية، في إطار مواجهة مخططات "إرهابية" أو لملاحقة "مطلوبين بجرائم إرهابية".

والشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة التي وصفها بالمتطورة.

وطبقاً للبيان، فإن شحنة الأسلحة والذخائر كانت موجهة إلى "خلايا مسلحة تعمل في منطقة جنين" بالضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، أن "طائرة تابعة لسلاح الجو استهدفت عناصر إرهابية في منطقة جنين"، دون مزيد من التفاصيل.

ويوم الجمعة الماضي، أصيب 9 أشخاص في إطلاق نار باتجاه حافلة عند تقاطع جيتي-أفيشار، بالقرب من مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المنفذ "تم تحييده في مكان الحادث".

وزادت التوترات في الضفة الغربية مع اندلاع الحرب في غزة، إثر هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي ااذي شنته حركة حماس.

جنود إسرائيليون في  غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)
جنود إسرائيليون في غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد، بعدما صدقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بتأييد أربعة وعشرين وزيراً، فيما عارضه ثمانية وزراء وهم من حزبي "عوتسماه يهوديت" و"الصهيونية الدينية" إضافة إلى وزيرين من حزب "الليكود".

وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت،  إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن اعتبارا من الغد.

ونجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إقناع وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموترتش بعدم الانسحاب من الحكومة والاكتفاء بمعارضة الاتفاق في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية – الكابينيت، والحكومة. 

من جانبه، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه سينسحب من الائتلاف الحكومي، لكنه شدد على أنه لن يتعاون مع المعارضة لإسقاط حكومة نتانياهو، مشيراً إلى أنه قد يعود إلى الائتلاف مجدداً إذا عادت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى.

أما  سموتريتش، فقال إن شرط بقاء حزبه في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة. 

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن من بين المطالب التي قدمها رئيس حزب "الصهيونية الدينية" لرئيس الوزراء، تقديم ضمانات لاستمرار الحرب، وسيطرة إسرائيل على المساعدات الإنسانية، والتغيير في أسلوب الحرب.

وفي سياق، ذي صلة قال الوزير، عميحاي شيكلي من حزب الليكود، قبل عرض الاتفاق على الحكومة، إنه "أتعهد أنه إذا حدث انسحاب من محور فيلادلفيا – قبل تحقيق أهداف الحرب، أو إذا لم نعد إلى القتال من أجل استكمال أهداف الحرب - فسوف أستقيل من منصبي كوزير في الحكومة".