دمار هائل في مخيم النصيرات بقطاع غزة - رويترز
دمار هائل في مخيم النصيرات بقطاع غزة - رويترز

قتل 22 فلسطينيا في قطاع غزة منذ فجر السبت، إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، في ظل استمرار جهود الوصول إلى وقف إطلاق نار.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن إسرائيل استهدفت مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

ونقلت مراسلة الحرة في غزة، أن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الضربات الإسرائيلية بلغ 22 شخصا، وأوضحت (وفا) أن قصفا للزوارق الإسرائيلية استهدف نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع تسبب في مقتل شخص.

وأصيب 5 مواطنين جراء إطلاق طائرات "كواد كابتر" المسيرة قنابل باتجاه منطقة "شاليه الشلح" في منطقة المواصي غرب مدينة رفح.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر، الجمعة، أوامر إخلاء لمناطقي جنوب شرقي جباليا، حيث سيتم استهدافها بدعوى إطلاق "المنظمات الإرهابية" قذائف صاروخية منها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارتِه إلى تركيا، إنه يرى مؤشرات مشجعة على التقدم نحو وقف لإطلاق النار في غزة، طالبا من أنقرة استخدام نفوذها كي ترد حركة حماس بالإيجاب على مقترح وقف إطلاق النار.

وتوسطت الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، من دون جدوى للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.

وفي الأيام الأخيرة، صدرت إشارات إلى احتمال إحياء المفاوضات وتحقيق اختراق. فقد صرح مصدر مقرب من حماس لوكالة فرانس برس، الاثنين، أن الحركة أبلغت رئاسة المخابرات المصرية عن "جهود لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، خصوصا الأحياء".

كما قال مصدر مقرب من وفد حماس إن تركيا، وكذلك مصر وقطر، تبذل جهودا حثيثة لوقف الحرب، وأنه يمكن أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات قريبا.

جنود إسرائيليون في  غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)
جنود إسرائيليون في غزة - لقطة أرشيفية (أسوشيتد برس)

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد، بعدما صدقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بتأييد أربعة وعشرين وزيراً، فيما عارضه ثمانية وزراء وهم من حزبي "عوتسماه يهوديت" و"الصهيونية الدينية" إضافة إلى وزيرين من حزب "الليكود".

وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت،  إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة الرهائن اعتبارا من الغد.

ونجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في إقناع وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموترتش بعدم الانسحاب من الحكومة والاكتفاء بمعارضة الاتفاق في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية – الكابينيت، والحكومة. 

من جانبه، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه سينسحب من الائتلاف الحكومي، لكنه شدد على أنه لن يتعاون مع المعارضة لإسقاط حكومة نتانياهو، مشيراً إلى أنه قد يعود إلى الائتلاف مجدداً إذا عادت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى.

أما  سموتريتش، فقال إن شرط بقاء حزبه في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة. 

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن من بين المطالب التي قدمها رئيس حزب "الصهيونية الدينية" لرئيس الوزراء، تقديم ضمانات لاستمرار الحرب، وسيطرة إسرائيل على المساعدات الإنسانية، والتغيير في أسلوب الحرب.

وفي سياق، ذي صلة قال الوزير، عميحاي شيكلي من حزب الليكود، قبل عرض الاتفاق على الحكومة، إنه "أتعهد أنه إذا حدث انسحاب من محور فيلادلفيا – قبل تحقيق أهداف الحرب، أو إذا لم نعد إلى القتال من أجل استكمال أهداف الحرب - فسوف أستقيل من منصبي كوزير في الحكومة".