تسعى إسرائيل إلى "عدم السماح بمراكمة قوة عسكرية" في غزة، ومنع أي إمكانية لأن يكون هناك قدرات "تسليح أو تصنيع للصواريخ" في القطاع، وفق ما يقرأه، أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأخيرة.
وكان كاتس قد قال إن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة التي لن تكون تحت حكم حركة حماس أو سيطرتها العسكرية.
وأضاف أبو الهول، في مقابلة مع قناة "الحرة" أن إسرائيل تريد الإبقاء على حالة تمكنها من التدخل ومنع نشأة أي قوة عسكرية في القطاع، وهو ما يجري على أرض الواقع في غزة حيث يتم إنشاء مناطق عازلة مثل ممر نتساريم وتجريف مناطق بكاملها مثل جباليا وبيت حانون ومحور فيلادلفيا ورفح.
ويؤكد أبو الهول أن ممارسات إسرائيل العسكرية تحضر لمرحلة ما بعد الحرب.
يقول الكاتب والمحلل السياسي، أمير أورن، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تريد إطالة أمد الحرب وترفض إعلان إنهاء الحرب.
وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن اتفاق الهدنة لن يتم، إذ إن ما تريده حماس يتعارض مع مطالب نتانياهو خاصة فيما يرتبط بإعلان إنهاء الحرب، مشيرا إلى أن المواطنين الإسرائيليين يختلفون مع سياسات الحكومة الإسرائيلية.
وتبادلت حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل الاتهامات، الأربعاء، بشأن التأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، رغم الجهود التي يبذلها الوسطاء.
وجرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأعلنت حماس الأربعاء بأن "شروطا جديدة" وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها "جدية".
وقالت الحركة في بيان إن "الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
وأضافت أن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وسارعت إسرائيل إلى الرد، متهمة حماس بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "منظمة حماس الإرهابية تكذب مرة أخرى، وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق العقبات في المفاوضات".
تواجه المفاوضات تحديات عديدة منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ومن بين القضايا الشائكة أيضا مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.