وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، أن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى إنشاء "دولة حماس"، محذرًا مما اعتبرها "تداعيات خطيرة" على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تصريحات ساعر جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في إيطاليا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، في وقت تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وطرح خطط لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع والضفة.

وقال ساعر: "هناك سبب وجيه لعدم إجراء السلطة الفلسطينية انتخابات منذ عام 2005. الدولة الفلسطينية لن تحل الصراع، بل ستزيده تعقيدًا وتفاقم التهديدات الأمنية في المنطقة بأسرها".

وأضاف: "السلطة الفلسطينية يجب أن تتوقف عن دفع الأموال للإرهابيين، وهو شرط حدده الاتحاد الأوروبي. اليوم، كلما كان الجرم أكبر، زادت المكافأة المالية. كما يجب أن تتوقف السلطة عن تعليم الكراهية والتحريض وتسميم عقول الأجيال القادمة".

وأكد الوزير الإسرائيلي ضرورة رؤية "تغييرات حقيقية" في النهج الفلسطيني، معربًا عن أسفه لأن هذه التغييرات "غير واضحة" في الوقت الحالي.

والثلاثاء، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تفاصيل الخطة التي أشرفت عليها الإدارة الأميركية لإدارة الأوضاع في غزة، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الدبلوماسي الأميركي إن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نقلت "خطة مستقبل غزة"، كما وصفها للرئيس المنتخب دونالد ترامب "للمضي قدما فيها".

وتنص الخطة على أن يكون قطاع غزة والضفة الغربية موحدان تحت إدارة السلطة الفلسطينية، تحت إشراف إدارة مؤقتة.

ودعا وزير الخارجية الأميركية السلطة الفلسطينية إلى دعوة الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات السلمية في غزة، مثل البنوك والمياه والطاقة والصحة والتنسيق المدني مع إسرائيل.

وتتضمن الإدارة المؤقتة، وفق بلينكن، فلسطينيين من غزة وممثلين عن السلطة الفلسطينية يُختارون عبر "مشاورات مجدية" مع "المجتمعات في غزة".

وستسلم مسؤولية إدارة القطاع بالكامل إلى "الإدارة الإصلاحية" التي يتم اختيارها بـ"مجرد أن يكون ذلك ممكنا".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني للحرة، الثلاثاء، إن أي صيغة لإدارة قطاع غزة "بعيدا عن دور الحكومة الفلسطينية، غير مقبولة للسلطة والمنظمة والحكومة".

واعتبر أن المفاوضات التي أجريت حول مستقبل غزة واليوم التالي للحرب "شأن وطني فلسطيني، وليس شأنا تنفرد فيه حماس".

وحول أي خطط عربية ودولية لإدارة غزة، أكد المجدلاني للحرة، أن "أي خطة تهدف لفصل غزة عن الضفة الغربية، مرفوضة تماما.. وأي صيغة لإدارة غزة بعيدا عن دور الحكومة الفلسطينية، غير مقبولة للسلطة والمنظمة والحكومة".

السيسي خلال استقباله الحسين بن عبد الله الثاني
السيسي خلال استقباله الحسين بن عبد الله الثاني - صفحة الديوان الملكي الأدرني بفيسبوك

كشفت الرئاسة المصرية الأحد تفاصيل لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله الثاني.

وأفاد بيان بأن الطرفان شددا على "ضرورة البدء الفوري لعملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وأعلن ولي عهد الأردن في الاجتماع "دعم بلاده للجهود المصرية لوضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم"، مؤكدا أيضا على "دعم الأردن للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية وضرورة خروجها بإجماع عربي في هذا الشأن".

كما دعا السيسي والحسين بن عبد الله إلى "مضاعفة المساعدات الإغاثية" لسكان غزة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

يأتي ذلك أياما بعد لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في البيت الأبيض.

وفي ذلك اللقاء، قال العاهل الأردني إنه شدد على "موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، بينما قال ترامب إنه "ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون".