ما يقرب من 59.8 في المئة من المباني في غزة قد تضررت (AP)
ما يقرب من 59.8 في المئة من المباني في غزة قد تضررت (AP)

أظهرت صور أقمار اصطناعية قطاع غزة قبل وبعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس عقب هجوم 7 أكتوبر التي أسفرت عن مقتل نحو 46 ألف فلسطيني وتدمير أجزاء واسعة من القطاع الساحلي.

وتوفر الصور، التي نشرتها شركة "بلانت لابز" لمحة عن حجم الدمار في المنطقة المغلقة بشكل كبير أمام الصحافيين.

ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس" تظهر بعض الصور منطقة عازلة محتملة ترغب إسرائيل في إنشاءها على الرغم من الاعتراضات الدولية.

غزة قبل نحو 3 أشهر من الحرب

وتشير الوكالة إلى أن المنطقة ستستقطع حوالي 60 كيلومترا مربعا من مساحة غزة الاجمالية البالغة نحو 360 كيلومترا مربعا.

وتظهر صور أخرى حجم الدمار الهائل الذي طال قطاع غزة، حيث تهدمت المباني وامتلأت الطرق بالأنقاض.

صورة فضائية ملتقطة لغزة في الثالث من يناير الجاري

كذلك تظهر الصور منطقة المواصي الحدودية مع مصر، التي هرب إليها الآلاف من سكان القطاع وباتت ساحلها الرملي وآراضيها الزراعية مغطاة بخيام النازحين، ويمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء.

منطقة المواصي قبل اندلاع حرب غزة

ساعدت الصور أيضا وكالات الإغاثة والخبراء في تقدير مدى حجم الدمار.

منطقة المواصي بعد اندلاع حرب غزة وتوافد النازحين إليها

وتشير أحدث التقييمات، التي نُشرت الخميس، إلى أن ما يقرب من 59.8 في المئة من المباني في غزة قد تضررت على الأرجح خلال الحرب.

بينما قدّر تحليل آخر أجراه مركز الأقمار الإصطناعية التابع للأمم المتحدة في ديسمبر أن 69 في المئة من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء القتال.

من آثار الضربات في غزة - رويترز
من آثار الضربات في غزة - رويترز

رحب دبلوماسيون من دول عربية وإسلامية ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي تم تقديمها خلال قمة القاهرة في 4 مارس، واعتمدتها لاحقًا منظمة التعاون الإسلامي.

واستضافت العاصمة المصرية، الأحد، اجتماعًا للجنة الوزارية العربية-الإسلامية المعنية بغزة، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب والمسلمين، وبحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

وناقش الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، التطورات الأخيرة في قطاع غزة، إذ أعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار العمليات العسكرية.

وأكدوا رفضهم لاستئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية.

كما شددوا على أهمية العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، الذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكدوا ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.

وأكد الاجتماع أن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في القطاع، مشددين على رفض أي محاولات لنقل الفلسطينيين قسرًا.

وأكد الوزراء أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، وضمان قدرة الحكومة الفلسطينية على إدارة شؤون القطاع بفعالية.

وفي ختام الاجتماع، جدد الوزراء دعمهم لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في يونيو المقبل بمدينة نيويورك، تحت رعاية الأمم المتحدة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، وذلك بهدف دفع جهود السلام والاستقرار في المنطقة.