تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صور اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية عددا من "نشطاء كتيبة جنين" في منطقة المدينة بالضفة الغربية وتظهر تعرضهم للضرب والمعاملة السيئة.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قالت في بيان أصدرته، إنه على ضوء انتشار مقاطع فيديو وصور جديدة تظهر اعتقال مواطنين وتعريضهم لمعاملة "مهينة "من قبل أفراد في أجهزة الأمن الفلسطينية، فإنها تشدد على ضرورة احترام الإجراءات القانونية المتعلقة بالقبض والتوقيف، وضمان الحفاظ على كرامة المواطنين في أي عمليات قبض أو توقيف.
ودعت الهيئة إلى فتح تحقيق فوري وشفاف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تثبت مخالفته للقانون أو تورطه في أي ممارسات تنتهك كرامة وحقوق المواطنين.
كما أكدت الهيئة على أهمية إبلاغ عائلات الموقوفين بمكان توقيف ذويهم بشكل فوري، وأوضحت أن فرقها نفذت زيارات لعدد من الموقوفين في إطار الحملة الأمنية في جنين، وستستمر في زيارة باقي الموقوفين للإطلاع على ظروف توقيفهم والإجراءات القانونية المتخذة بحقهم.
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أشارت أيضا إلى التزامها بمواصلة متابعة أوضاع الموقوفين، والعمل لضمان تحقيق العدالة واحترام كرامة الإنسان في كافة مراحل التوقيف والتحقيق، وتوعدت بتقديم شكاوى رسمية للنيابة العسكرية للتحقيق في جميع حالات إساءة المعاملة.
ودعت الهيئة في بيانها، الجهات المعنية إلى التعاون الكامل معها لضمان توفير بيئة آمنة وشفافة تتماشى مع القانون الفلسطيني والتزامات دولة فلسطين بموجب القانون الدولي.
وشهد مخيم جنين بالضفة الغربية مواجهات عقب توتر نشأ إثر توقيف قوات الأمن أحد المسلحين، أعقبه قيام مسلحين بالاستيلاء على مركبتين للسلطة الفلسطينية.
ونفذت السلطة الفلسطينية عملية عسكرية أطلقت عليها "حماية الوطن" وقالت في بياناتها إنها تستهدف "الخارجين عن القانون".
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية.