قال مسؤولون إن شركات أمنية أميركية خاصة ستتولى السيطرة على نقطة تفتيش رئيسية على الطريق المؤدي إلى شمال غزة قبيل انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة المقرر السبت.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين مطلعين القول إن عناصر هذه الشركات سيساعدون في تأمين منطقة رئيسية تُعرف باسم ممر نتساريم، وهو ممر يقسم غزة إلى قسمين.
وأضاف المسؤولون أن مهمة الشركات الأمنية ستركز على تفتيش المركبات التي تنقل الفلسطينيين من جنوب القطاع.
وسيُسمح لسكان غزة الذين يعبرون سيرا على الأقدام بالعودة دون تفتيش، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن يبدأ عناصر الشركات الأمنية الخاصة بتفتيش المركبات المتجهة شمال غزة بدءا من يوم السبت.
وذكرت الصحيفة أن إحدى الشركات المكلفة بالمهمة تدعى "Safe Reach Solutions" وتعمل في مجال الخدمات اللوجستية والتخطيط، وفقا لمتحدث باسم الشركة طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة قضايا حساسة.
وستشرف هذه الشركة على الإدارة التشغيلية للمعابر، وفقا لشخص آخر مطلع على عملياتها، بينما ستتولى شركتان أخريان، إحداهما أميركية والأخرى مصرية عمليات التفتيش الفعلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين القول إن إسرائيل تأمل أن يُشكل المتعاقدون الأمنيون الخاصون نواة لقوة دولية أكبر مدعومة من دول الخليج مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، لإدارة قطاع غزة في المستقبل.
وأضاف المسؤولان أن الإماراتيين والسعوديين ليسوا مشاركين في الوقت الحالي. وكذلك لم يتضح بعد من هي الجهة التي ستمول عملية نشر المقاولين.
وفي إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما، على إسرائيل الانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وينص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد، على وقف الأعمال القتالية لمرحلة أولى مدتها ستة أسابيع، سيتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا مقابل 1900 فلسطيني محتجزين لدى إسرائيل.