تم الإفراج عن أربع رهينات إسرائيليات بزيهن العسكري - رويترز
تم الإفراج عن أربع رهينات إسرائيليات بزيهن العسكري - رويترز

سلمت حركة حماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أوروبية، السبت، أربع رهينات إسرائيليات بزيهن العسكري، في إشارة إلى أنهن مجندات، لفرق الصليب الأحمر في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل.

والمجندات هن، كارينا أراييف، ونعما ليفي، ودانييلا جلبوع، وليري ألباغ، وفقا لمراسل "الحرة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي تسلم المجندات الأربع من الصليب الأحمر، وقال إنهن التقين مع أهاليهن وسيخضعن لتقييم طبي أولي.

بدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: "الجيش يعمل من أجل إعادة جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونريد تأكيدات من حماس حول وضع الرهينة أرييل يهود".

وأضاف هاغاري: "حماس لم تلتزم بإعادة المحتجزات المتفق على إطلاق سراحهن".

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "تسلمت إسرائيل اليوم أربع جنديات اختطفن من حركة حماس الإرهابية، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق الصيغة المتفق عليها".

وأضاف "بموجب الاتفاق، لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المواطنة أربيل يهود، التي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم".

ونقلت رويترز عن قيادي في حركة حماس قوله إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن المواطنة الإسرائيلية المحتجزة في القطاع، أربيل يهود، سيطلق سراحها السبت المقبل.

في المقابل أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 200 معتقل فلسطيني، ومنهم من المحكومين بمؤبدات.

وبحسب مصلحة السجون الإسرائيلية سيتم تقسيم المعتقلين لمجموعتين، الأولى سيتم إطلاق سراحهم من سجن "عوفر" للضفة الغربية، والثانية من سجن "كتسعوت" في الجنوب سيتم إطلاق سراحهم عند معبر كرم أبو سالم، والعمليتان ستكونان بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وفقا للمراسل.

وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 200 معتقل فلسطيني في سجونها مقابل المجندات الأربع، ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.

وتتضمن قائمة المعتقلين 120 سجينا يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة، وفق المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها.

وقالت حماس إن "70 من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم سيتم نقلهم خارج غزة والضفة الغربية".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

في نهاية الأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ثلاث رهينات في مقابل الإفراج عن 90 معتقلا فلسطينيا في إسرائيل. 

وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم. وكانت قد سُلّمت قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين إنما من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.

وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة حماس على قواعد ومواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل 1210 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا ما زال العشرات منهم محتجزين في قطاع غزة، وأعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، "أول فكرة مبتكرة منذ سنوات.. تحمل في طياتها إمكانية تغيير الوضع بشكل جذري"، فيما حدد "شرطا" على الراغبين في العودة إلى القطاع بعد الخروج منه وفق الخطة المقترحة.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، قال  نتانياهو، إن "غزة منطقة صغيرة تقع على بعد 25 ميلاً من تل أبيب، استخدمتها حماس كنقطة انطلاق لهجمات إرهابية متواصلة ضد إسرائيل".

وأضاف: "لقد اعتدنا (أن يهاجمونا) ثم ندخل ونضربهم ثم نخرج، ونكرر ذلك مرارا..  لكن الأمر لا يؤدي إلى أي نتيجة. الآن نحن نفعل شيئا مختلفا".

وأكد أن الخطة "لا تتعلق بإخلاء قسري أو تطهير عرقي" لسكان القطاع، مضيفا: "الجميع يصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم لأنه لا يُسمح للناس بالمغادرة.. يزداد عددهم وتزداد كثافتهم السكانية، ويزداد بؤسهم، ويقعون مرارا تحت سيطرة الإرهابيين".

وتساءل باستنكار: "لماذا تُبقونهم في السجن؟ كل ما يقوله الرئيس ترامب هو: أريد فتح البوابة ومنحهم خيار الانتقال مؤقتا بينما نعيد بناء المكان ونزيل منه التطرف".

وحول إمكانية عودة السكان، قال نتانياهو إن الخطة تتيح لهم "خيار الانتقال مؤقتا" ريثما تتم "إعادة إعمار المنطقة  ومعالجة قضية التطرف".

وفيما يتعلق بمن قد يرغبون في العودة إلى القطاع، اشترط نتانياهو "نبذ الإرهاب"، قائلا: "هل تريد العودة؟.. يجب أن تنبذ الإرهاب.. لكن يمكنك العودة".

كما نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن ترامب "لم يقل أبداً إنه يريد من القوات الأميركية القيام بالمهمة، بل نحن سنقوم بالمهمة.. حماس هاجمتنا. وسنتعامل معهم".

ونفى أيضا أن تمويل الخطة التي اقترحها ترامب سيأتي من "أموال دافعي الضرائب الأميركيين"، مضيفا: "لقد قال (ترامب) إنه سيحصل على تمويل مستقل، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".

وكان الرئيس الأميركي قد اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

وترفض الدول العربية والفلسطينيون المقترح الذي طرحه ترامب، داعين إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.