جانب من قطاع غزة بعد 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل
جانب من قطاع غزة بعد 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه سيزور قطاع غزة والسعودية، ودولا أخرى في الشرق الأوسط.

وخلال إجابة على سؤال حول نيته زيارة إسرائيل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عقب محادثات بينهما، قال ترامب: "أحب إسرائيل وسوف أزورها، وسأزور أيضا قطاع غزة والمملكة العربية السعودية ودولا أخرى في المنطقة".

وأكد أن الولايات المتحدة ستتولى قطاع غزة، وتكون مسؤولة عن تفكيك جميع القنابل والأسلحة الخطيرة غير المنفجرة في الموقع.

وأضاف، أن أميركا ستعمل على خلق تنمية اقتصادية توفر أعدادا غير محدودة من الوظائف والإسكان لسكان المنطقة.

 ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترامب "تنظيف" غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أمانًا" مثل مصر أو الأردن، وهو ما أثار احتجاجا دوليا.

كما ألغى حظر تسليم قنابل تزن حوالي 900 كيلوغرام إلى إسرائيل، خلافا لقرار سلفه الديمقراطي، جو بايدن.

كما ألغى ترامب عقوبات مالية على مستوطنين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين.

وكانت آخر زيارة رسمية لترامب إلى إسرائيل في مايو 2017، وكانت جزءا من جولته الخارجية الأولى بعد توليه منصب الرئيس، حيث شملت أيضا المملكة العربية السعودية والفاتيكان.

وكان لقاء ترامب مع نتانياهو هو أول لقاء له مع زعيم دولة منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي.

غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، "أول فكرة مبتكرة منذ سنوات.. تحمل في طياتها إمكانية تغيير الوضع بشكل جذري"، فيما حدد "شرطا" على الراغبين في العودة إلى القطاع بعد الخروج منه وفق الخطة المقترحة.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، قال  نتانياهو، إن "غزة منطقة صغيرة تقع على بعد 25 ميلاً من تل أبيب، استخدمتها حماس كنقطة انطلاق لهجمات إرهابية متواصلة ضد إسرائيل".

وأضاف: "لقد اعتدنا (أن يهاجمونا) ثم ندخل ونضربهم ثم نخرج، ونكرر ذلك مرارا..  لكن الأمر لا يؤدي إلى أي نتيجة. الآن نحن نفعل شيئا مختلفا".

وأكد أن الخطة "لا تتعلق بإخلاء قسري أو تطهير عرقي" لسكان القطاع، مضيفا: "الجميع يصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم لأنه لا يُسمح للناس بالمغادرة.. يزداد عددهم وتزداد كثافتهم السكانية، ويزداد بؤسهم، ويقعون مرارا تحت سيطرة الإرهابيين".

وتساءل باستنكار: "لماذا تُبقونهم في السجن؟ كل ما يقوله الرئيس ترامب هو: أريد فتح البوابة ومنحهم خيار الانتقال مؤقتا بينما نعيد بناء المكان ونزيل منه التطرف".

وحول إمكانية عودة السكان، قال نتانياهو إن الخطة تتيح لهم "خيار الانتقال مؤقتا" ريثما تتم "إعادة إعمار المنطقة  ومعالجة قضية التطرف".

وفيما يتعلق بمن قد يرغبون في العودة إلى القطاع، اشترط نتانياهو "نبذ الإرهاب"، قائلا: "هل تريد العودة؟.. يجب أن تنبذ الإرهاب.. لكن يمكنك العودة".

كما نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن ترامب "لم يقل أبداً إنه يريد من القوات الأميركية القيام بالمهمة، بل نحن سنقوم بالمهمة.. حماس هاجمتنا. وسنتعامل معهم".

ونفى أيضا أن تمويل الخطة التي اقترحها ترامب سيأتي من "أموال دافعي الضرائب الأميركيين"، مضيفا: "لقد قال (ترامب) إنه سيحصل على تمويل مستقل، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".

وكان الرئيس الأميركي قد اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

وترفض الدول العربية والفلسطينيون المقترح الذي طرحه ترامب، داعين إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.