ترامب اقترح مرارا أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة (AFP)
ترامب اقترح مرارا أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة (AFP)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه ليس مستعجلا في تنفيذ مقترحه بشأن تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه.

وأكد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، إنه "لا داعي للعجلة على الإطلاق" في تنفيذ المقترح.

وكان ترامب اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن.

واقترح ترامب مرارا منذ 25 يناير أن يتم نقل الفلسطينيين من غزة لدول عربية بالمنطقة مثل مصر والأردن، وهي فكرة ترفضها الدول العربية والفلسطينيون.

وجاء إعلان ترامب في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه إسرائيل وحركة حماس محادثات في الدوحة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق هش لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب التي استمرت 16 شهرا تقريبا في غزة.

ورفضت السعودية ذات الثقل في منطقة الشرق الأوسط الاقتراح بشكل قاطع. وكذلك قال العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي سيلتقي مع ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، إنه يرفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين.

كما رفضت مصر أي مقترح يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، وقالت إنها لن تكون طرفا في أي اقتراح من هذا القبيل.

Displaced Palestinian children queue to get a portion of cooked food from a charity kitchen in Beit Lahia in the northern Gaza…
أعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري عن تجميد عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن المخزونات في قطاع غزة "تنفد بسرعة كبيرة"، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي إنه بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم تحقيق تقدم كبير في توفير الغذاء والدواء للملايين الذين كانوا في حاجة ماسة إليها، إضافة إلى بدء إعادة تشغيل المستشفيات. "لكن، منذ أحد عشر يومًا، لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".

وأكد أن فترة "أحد عشر يومًا هي فترة طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وأشار إلى أن إمدادات المساعدات "تنفد بسرعة كبيرة".

كما ذكر أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية جديدة".

 كان فليتشر زار القطاع في بداية فبراير، وقال وقتها "كان الوضع أسوأ مما توقعت. وقد أعددت نفسي للأسوأ".

وتحدث عن "صدمته" من رؤية الكلاب تنبش الأنقاض، مضيفًا "سألت زميلي الذي كان معي، لماذا الكلاب سمينة جدًا؟ فقال لأنها تبحث عن الجثث".

وأوضح أنه لاحظ أن الناس كانوا نحيفين، مشيرًا إلى أن الوضع كان مؤلمًا حتى على بعد عدة كيلومترات.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.