صورة أرشيفية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- فرانس برس
صورة أرشيفية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس- فرانس برس

أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاثنين، مرسوماً يلغي نظام دفع المخصصات المالية لعائلات فلسطينيين قتلتهم أو تعتقلهم إسرائيل، وهي مخصصات مالية لطالما أثار صرفها معارضة إسرائيلية وصلت حد فرض عقوبات واستقطاعات من تحويلات الضرائب للسلطة الفلسطينية.

وأمر عباس بنقل برنامج "المساعدات النقدية المحوسب" و"قاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية" من وزارة التنمية الاجتماعية (التي كانت مسؤولة عن مخصصات العائلات) إلى مؤسسة التمكين الاقتصادي.

وبموجب هذا القرار، ستكون مؤسسة التمكين الاقتصادي مسؤولة عن تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع الأسر التي تحتاج للمساعدة دون تمييز، بحسب بيان وكالة الأنباء الحكومية.

ويُدير مؤسسة التمكين الاقتصادي مجلس أمناء يعيّنه عباس.

ويأتي القرار، وفق البيان لاستعادة برامج المساعدات الدولية الذي تم وقفها في السنوات الماضية.

كذلك لـ"وقف الاستقطاعات المالية التي تقوم بها إسرائيل على أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين، التي وصلت لمليارات الشواقل".

وفي يناير الماضي، أفضى اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى الإفراج عن 500 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية، لسداد مستحقات الكهرباء والوقود لإسرائيل.

وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات بوساطة أميركية، بهدف استخدامه كإطار لتحرير أموال أخرى محتجزة.

وتجمع وزارة المالية الإسرائيلية هذه العائدات وتحولها إلى السلطة الفلسطينية شهريا، إلا أن إسرائيل أوقفت تحويل جزء منها عقب هجوم حماس في أكتوبر 2023، خشية وصول الأموال إلى الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتسبب هذا القرار في رفض السلطة الفلسطينية استلام أي عائدات، ما أدى إلى أزمة مالية شديدة، وعجز عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين.

أول معاهدة تتضمن ترتيبات محددة حول الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية
شعار الأمم المتحدة - رويترز

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان اليوم الاثنين، أن المنظمة ستقلص وجودها في غزة.

قرار المنظمة الدولية جاء بعد مقتل خمسة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال الأعمال القتالية.

وأضاف البيان "اتخذ الأمين العام قرارا صعبا بتقليص وجود المنظمة في غزة، حتى في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتزايد قلقنا إزاء حماية المدنيين".

لكن الأمم المتحدة أكدت لا تزال ملتزمة بتقديم المساعدات للمدنيين.

والخميس، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 5 من موظفي الوكالة قُتلوا في قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية.

وكتب في بيان على موقع إكس "في الأيام القليلة الماضية، تأكدنا من مقتل خمسة موظفين آخرين في الأونروا، مما يرفع عدد القتلى إلى 284. كانوا معلمين وأطباء وممرضين يخدمون الفئات الأكثر تضررا".

وعبّر لازاريني عن خشيته من أن الأسوأ لم يأت بعد مع استمرار القصف الإسرائيلي برا وبحرا، بالإضافة إلى التوغل البري.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأربعاء بالهجمات على موظفي المنظمة بعد مقتل أحد موظفيها إثر استهداف داري ضيافة تابعين للأمم المتحدة في دير البلح في غارات جوية إسرائيلية.