آلاف النازحين يعودون إلى مناطقهم في شمال غزة (رويترز)
آلاف النازحين يعودون إلى مناطقهم في شمال غزة (رويترز)

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الإثنين، السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمالي قطاع غزة مشيا على الأقدام، عبر شارع صلاح الدين، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأوضح أدرعي في بيان، أن العودة ستكون متاحة أيضاً عبر محور نتساريم مرورا بشارع الرشيد (المحور الساحلي)، مشيراً إلى أن حركة السيارات المتجهة شمالاً ستخضع للتفتيش عبر محور صلاح الدين.

وشدد البيان على حظر انتقال المسلحين أو نقل أي وسائل قتالية عبر هذه المحاور، معتبراً ذلك خرقاً للاتفاق. 

كما حذر السكان من التعاون مع أي جهة قد تحاول استغلالهم لنقل وسائل قتالية أو مواد محظورة.

وفي الجنوب، حظر الجيش الإسرائيلي الاقتراب من محيط معبر رفح ومحور فيلادلفيا وتجمعات القوات في المنطقة. 

كما حذر من دخول البحر، مؤكداً استمرار الخطر على الصيادين والسباحين والغواصين.

واختتم البيان بالتأكيد على حظر الاقتراب من قوات الجيش المنتشرة في القطاع، أو التحرك باتجاه الأراضي الإسرائيلية والمنطقة العازلة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي، الأحد، من محور "نتساريم" الذي يفصل جنوبي قطاع غزة عن وسطه وشماله، بعد نحو عام و3 أشهر من توغل الفرقة 36 الإسرائيلية في تلك المنطقة، باتجاه البحر.

ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يوما على انتهائها.

ويُتوقع خلال الفترة المتبقية إطلاق سراح دفعات إضافية من الرهائن الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.

Displaced Palestinian children queue to get a portion of cooked food from a charity kitchen in Beit Lahia in the northern Gaza…
أعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري عن تجميد عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن المخزونات في قطاع غزة "تنفد بسرعة كبيرة"، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي إنه بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم تحقيق تقدم كبير في توفير الغذاء والدواء للملايين الذين كانوا في حاجة ماسة إليها، إضافة إلى بدء إعادة تشغيل المستشفيات. "لكن، منذ أحد عشر يومًا، لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".

وأكد أن فترة "أحد عشر يومًا هي فترة طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وأشار إلى أن إمدادات المساعدات "تنفد بسرعة كبيرة".

كما ذكر أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية جديدة".

 كان فليتشر زار القطاع في بداية فبراير، وقال وقتها "كان الوضع أسوأ مما توقعت. وقد أعددت نفسي للأسوأ".

وتحدث عن "صدمته" من رؤية الكلاب تنبش الأنقاض، مضيفًا "سألت زميلي الذي كان معي، لماذا الكلاب سمينة جدًا؟ فقال لأنها تبحث عن الجثث".

وأوضح أنه لاحظ أن الناس كانوا نحيفين، مشيرًا إلى أن الوضع كان مؤلمًا حتى على بعد عدة كيلومترات.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.