الحرب خلفت دمارا هائلا في قطاع غزة

أُدرج "بند جديد" في اتفاق المرحلة الأولى من هدنة غزة، "بناءً على طلب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وحزب الصهيونية الدينية"، والذي يتعلق بالمرحلة الثانية، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

وأوضحت الهيئة أن البند ينص على أن "أي مناقشات حول المرحلة الثانية من الصفقة، تتطلب مصادقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)".

ويُنظر إلى هذا البند "كشرط أساسي" لاستمرار الحزب في الحكومة.

في غضون ذلك، كثفت الدول الوسيطة ضغوطها على إسرائيل وحركة حماس، لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، وذلك بعدما كان من المفترض بدء المناقشات بشأنها في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى.

ورغم هذه الضغوط، نقلت مصادر إسرائيلية رفيعة، أن فرص التقدم نحو تنفيذ المرحلة الثانية في المستقبل القريب "تبدو ضعيفة".

واشار مسؤولون إسرائيليون الى أن هناك "قناعة بأن حماس لن تتخلى عن سلاحها"، في حين أن المشهد السياسي في إسرائيل لا يسمح بالمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية "دون تفكيك" الائتلاف الحكومي الحالي.

والسبت، نقلت وسائل إعلام مصرية حكومية عن مصدر مصري "مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، أن حركة حماس أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.

وأفاد مراسل "الحرة" بأن حركة حماس أكدت أنها لن تشارك في إدارة قطاع غزة، وذلك بعد موافقتها على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارته بإشراف السلطة الفلسطينية.

والإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه في "اليوم التالي" للحرب في غزة، "لن يكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية".

وأضاف في بيان الاثنين "أنا ملتزم بخطة الرئيس الأميركي ترامب لإنشاء غزة مختلفة".

إسرائيل شنت غارات على قطاع غزة- رويترز
إسرائيل شنت غارات على قطاع غزة- رويترز

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في كلمة مصورة لسكان غزة، الأربعاء، إن الهجوم الأخير على القطاع "لم يكن سوى الخطوة الأولى" ملوحا بعمليات إخلاء للسكان قريبا.

وقال كاتس إن "هذا هو التحذير الأخير". 

وتابع أن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على حماس لم يكن سوى الخطوة الأولى. مضيفا: "أما التالي فسيكون أكثر صعوبة وستدفعون الثمن كاملا".

وأضاف: "سيتم قريبا البدء في إخلاء السكان من مناطق القتال".

ولوح بأنه "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، ولم يتم طرد حماس من غزة، فإن إسرائيل ستتحرك بقوات لم تعرفوها بعد".

وقال: "خذوا بنصيحة الرئيس الأميركي. أعيدوا الرهائن وقضوا على حماس، وستُفتح أمامكم خيارات أخرى، بما في ذلك السفر إلى أماكن أخرى حول العالم لمن يرغب. البديل هو الدمار والخراب الكامل".

واستأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة، الثلاثاء، وأصدر أوامر جديدة للسكان بإخلاء مناطق القتال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه أمر بشن الغارات لأن حماس رفضت مقترحات بتمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل.