وكالة الأونروا قد تنهار بسبب تشريعات الكنيست الإسرائيلي بحسب لازاريني
وكالة الأونروا قد تنهار بسبب تشريعات الكنيست الإسرائيلي بحسب لازاريني

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الاثنين، من انهيار الوكالة.

وعزا لازاريني ذلك، إلى التشريعات الإسرائيلية التي تستهدف عملياتها وتعليق التمويل من قبل المانحين الرئيسيين.

وأكد في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الرابع للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين في القاهرة، أن دور (الأونروا) في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، لا يمكن استبداله إلا بدولة فلسطينية كاملة.

وأشار إلى أن انهيار (الأونروا) سيخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويخلق أرضا خصبة للاستغلال والتطرف، وهو ما يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.

ودعا إلى السماح (للأونروا) بإنهاء ولايتها تدريجيا في إطار عملية سياسية تدعم انتقال الخدمات إلى مؤسسات فلسطينية قادرة.

وتأسّست (الأونروا) عام 1949، وتقدم للاجئين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، خدمات عديدة، من بينها التعليم والرعاية الصحية.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل حظر عمل الوكالة. وأقر الكنيست قانونين بحظر نشاطها وحظر الاتصال معها.

ومع دخول التشريعات الإسرائيلية حيز التنفيذ، واجهت (الأونروا) تحديات كبيرة، بما في ذلك إخلاء مجمعها في حي الشيخ جراح بالقدس وطرد موظفيها الدوليين من الضفة الغربية.

الأونروا تقدم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين - صورة تعبيرية.
بعد حظر إسرائيل لعمل الأونروا.. ما هو الموقف الدولي من توزيع المساعدات بغزة؟
أعلنت إسرائيل قبل أيام حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقالت إنها ملتزمة بإدخال المساعدات إلى غزة عبر منظمات أخرى "غير إرهابية" وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

يأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه الأونروا توزيع المساعدات الإنسانية، مثل الدقيق، في مناطق وسط قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية وصعوبات تشغيلية متزايدة.

وتسري في القطاع هدنة هشة منذ 19 يناير الماضي، تم التوصل إليها بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، مما أدى إلى وقف القتال الذي استمر لأكثر من 15 شهرا.

Displaced Palestinian children queue to get a portion of cooked food from a charity kitchen in Beit Lahia in the northern Gaza…
أعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري عن تجميد عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن المخزونات في قطاع غزة "تنفد بسرعة كبيرة"، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي إنه بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم تحقيق تقدم كبير في توفير الغذاء والدواء للملايين الذين كانوا في حاجة ماسة إليها، إضافة إلى بدء إعادة تشغيل المستشفيات. "لكن، منذ أحد عشر يومًا، لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".

وأكد أن فترة "أحد عشر يومًا هي فترة طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وأشار إلى أن إمدادات المساعدات "تنفد بسرعة كبيرة".

كما ذكر أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية جديدة".

 كان فليتشر زار القطاع في بداية فبراير، وقال وقتها "كان الوضع أسوأ مما توقعت. وقد أعددت نفسي للأسوأ".

وتحدث عن "صدمته" من رؤية الكلاب تنبش الأنقاض، مضيفًا "سألت زميلي الذي كان معي، لماذا الكلاب سمينة جدًا؟ فقال لأنها تبحث عن الجثث".

وأوضح أنه لاحظ أن الناس كانوا نحيفين، مشيرًا إلى أن الوضع كان مؤلمًا حتى على بعد عدة كيلومترات.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.