من غزة بعد وقف إطلا ق النار - رويترز
من غزة بعد وقف إطلا ق النار - رويترز

أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع حركة "حماس" الفلسطينية التي تصنفها واشنطن "إرهابية"، موضحا أنه تم "التشاور" مع إسرائيل في هذا الشأن.

وردا على سؤال عن هذه الاتصالات، التي كشف عنها أول مرة موقع أكسيوس، قالت المتحدثة، كارولاين ليفيت، إن الموفد الخاص لقضية الرهائن، آدم بولر "يجري هذه المفاوضات، ولديه سلطة التحدث مع أي طرف كان".

وقالت إنه "حصل على موافقة من الرئيس ترامب لإجراء حوار مع حماس".

ولفتت إلى أنه "تم التشاور مع إسرائيل في هذا الموضوع".

وكان موقع أكسيوس نقل عن مصدرين مطلعين على المناقشات إن إدارة ترامب عقدت محادثات مباشرة مع الحركة بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وأكد مصدران لرويترز أن بولر أجرى محادثات مباشرة مع الحركة في الدوحة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، شملت إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة، وبينهم، إيدان ألكسندر، من ولاية نيوجيرزي، الذي يُعتقد أنه آخر رهينة أميركي على قيد الحياة محتجز لدى حماس.

وأكد أكسيوس أنها شملت أيضا مناقشات عن هدنة طويلة الأمد. 

ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وفق الموقع.

كما أكدت إسرائيل، في وقت لاحق الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشاورت معها في شأن "اتصالات مباشرة" بين الموفد الأميركي الخاص لقضية لرهائن المحتجزين في غزة وحركة حماس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان مقتضب: "خلال مشاورات مع الولايات المتحدة، أعطت إسرائيل رأيها بشأن محادثات مباشرة مع حماس".

وتختلف مثل هذه المحادثات عن السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة التي تعارض الاتصالات المباشرة مع الجماعات التي تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقالت رويترز إن إدارة ترامب تشاورت مع إسرائيل بشأن إمكانية التعامل مع حماس، لكن إسرائيل علمت بجوانب المحادثات من خلال قنوات أخرى.

وقال المكتب: "في اتصالاتنا مع الولايات المتحدة، عبرت إسرائيل عن موقفها من المحادثات المباشرة مع حماس".

وحتى وقت قريب كانت واشنطن تتجنب إجراء مناقشات مباشرة مع الحركة، وكانت تتعامل مع إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين من دون أي اتصالات مباشرة معروفة معها.

وسبق أن هدد ترامب الحركة بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم تطلق سراح الرهائن.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال، الاثنين، إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم العودة إلى المنطقة، في الأيام المقبلة، للتوصل إلى طريقة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أو المضي قدما نحو المرحلة الثانية.

لكن مسؤولا أميركيا قال إنه ألغى الرحلة، مساء الثلاثاء، بعدما رأى أنه لم يكن هناك أي تقدم من جانب حماس.

ووصلت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، بعدما أبلغ الوسطاء إسرائيل برفض حماس مناقشة المبادرة التي طرحها ويتكوف، وفق مراسل الحرة نقلا عن مصادر إسرائيلية.

حماس ترفض مناقشة المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي
تعثر مفاوضات الهدنة في غزة.. وإسرائيل تلوح باستئناف القتال
دخلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة طريقًا مسدودًا، بعدما أبلغت الوساطات الإقليمية إسرائيل برفض حركة حماس مناقشة المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وفقًا لمصادر إسرائيلية.

وتشير الاستعدادات الميدانية إلى احتمال استئناف العمليات العسكرية بقطاع غزة في وقت قريب، ما لم يحدث اختراق دبلوماسي مفاجئ.

وأفاد مراسل الحرة بأن الحكومة الإسرائيلية تستعد لـ"تصعيد الضغوط" على حماس بهدف دفعها للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من الهدنة، والإفراج عن مزيد من المختطفين، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".

وتتضمن الخطة الإسرائيلية عدة مراحل، بدأت بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتشمل الخطوات التالية إجبار السكان في شمال القطاع على النزوح مجددًا نحو الجنوب. وفي حال عدم تحقيق ذلك للنتائج المرجوة، ستتجه إسرائيل إلى قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع.

أما في حال فشل الجهود الدبلوماسية، فإن الخيار الأخير لإسرائيل، وفق الهيئة، يتمثل في استئناف العمليات العسكرية الشاملة.

مبان مدمرة في شمال قطاع غزة - رويترز
تشمل "إخلاء مناطق من السكان".. تقرير يكشف "خطة التصعيد الإسرائيلي" في غزة
تستعد الحكومة الإسرائيلية لتصعيد الضغوط على حركة حماس في قطاع غزة، بهدف دفعها للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد من المختطفين، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".

نتانياهو ألقى كلمة في أعقاب عملية غزة
نتانياهو ألقى كلمة في أعقاب عملية غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في خطاب تلفزيوني، الثلاثاء، إن إسرائيل عادت إلى القتال المكثف ضد حماس، متعهدا بالقتال حتى ينتهي "تهديدها".

واتهم نتانياهو في تصريحاته من مقر هيئة الأركان ووزارة الدفاع في تل أبيب الحركة بأنها رفضت "جميع المقترحات" لإطلاق سراح رهائن. 

وقال في هذا الصدد: "على مدار أسابيع عملنا بلا كلل لتحقيق هدف واحد: أن نبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا. لقد مددنا وقف إطلاق النار لأسابيع ولم نتلق أي رهائن. أرسلنا وفوداً إلى الدوحة، وإلى القاهرة. قدمنا مقترحاتنا بالتعاون مع الوسطاء. قبلنا عرض المبعوث الأميركي ويتكوف. في المقابل، رفضت حماس مرارا كل المقترحات".

وقال إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس باستخدام الضغط المتزايد" و"هذه مجرد البداية.. سنواصل العمل حتى انتهاء التهديد الذي تشكله حماس".

وأشار نتانياهو  إلى أنه تلقى توصيات من الجيش ومسؤولين أمنيين بالعودة إلى "القتال المكثف ضد حماس، ومن الآن فصاعداً، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة متزايدة. ومن الآن فصاعدا لن تتم المفاوضات إلا تحت النار".

وأضاف: "هذه مجرد البداية. وسنستمر لتحقيق جميع أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أعلن، الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليست "هجوما ليوم واحد" وأنها ستستمر في الأيام المقبلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة". 

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 400 شخص قُتلوا في الضربات.

ولاحقا، أعلن الجيش مقتل "رئيس حكومة حماس" وقادة آخرين في الحركة خلال عملية نفذها الجيش والشاباك في قطاع غزة.