حماس ترفض مناقشة المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي

دخلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة طريقا مسدودًا، بعدما أبلغ الوسطاء إسرائيل برفض حركة حماس مناقشة المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وفقًا لمصادر إسرائيلية. 

وبالتزامن مع تعثر المفاوضات، يبدأ رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مهامه رسميًا.

وتشير الاستعدادات الميدانية إلى احتمال استئناف العمليات العسكرية بقطاع غزة في وقت قريب، ما لم يحدث اختراق دبلوماسي مفاجئ.

في غضون ذلك، لم يتم تحديد موعد زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى المنطقة، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أنه "لن يحضر قبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات". 

ويُنظر إلى هذه الزيارة على أنها عنصر حاسم في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، سواء على صعيد التهدئة أو التصعيد.

وتزامنًا مع هذه التطورات، واصلت إسرائيل اتخاذ خطوات تصعيدية، حيث أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مبررة القرار برفض حماس لمبادرة التهدئة الجديدة. 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "إسرائيل نفذت التزاماتها في الصفقة حتى اللحظة الأخيرة، لكن حماس رفضت تمديد الاتفاق وفقًا لمقترح المبعوث الأميركي، وبالتالي تم تعليق مرور المساعدات".

كما أكد أن إسرائيل "لن تقبل بأي وقف لإطلاق النار لا يتضمن إطلاق سراح المختطفين"، مضيفًا أن "حماس تواصل استغلال المساعدات لمصالحها العسكرية، وهذا أمر غير مقبول".

لكن حركة حماس الفلسطينية (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)، رفضت المقترح، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

واعتبرت الحركة، الأحد، أن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل، "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقّع عليها".

إسرائيل شنت غارات على قطاع غزة- رويترز
إسرائيل شنت غارات على قطاع غزة- رويترز

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في كلمة مصورة لسكان غزة، الأربعاء، إن الهجوم الأخير على القطاع "لم يكن سوى الخطوة الأولى" ملوحا بعمليات إخلاء للسكان قريبا.

وقال كاتس إن "هذا هو التحذير الأخير". 

وتابع أن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على حماس لم يكن سوى الخطوة الأولى. مضيفا: "أما التالي فسيكون أكثر صعوبة وستدفعون الثمن كاملا".

وأضاف: "سيتم قريبا البدء في إخلاء السكان من مناطق القتال".

ولوح بأنه "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، ولم يتم طرد حماس من غزة، فإن إسرائيل ستتحرك بقوات لم تعرفوها بعد".

وقال: "خذوا بنصيحة الرئيس الأميركي. أعيدوا الرهائن وقضوا على حماس، وستُفتح أمامكم خيارات أخرى، بما في ذلك السفر إلى أماكن أخرى حول العالم لمن يرغب. البديل هو الدمار والخراب الكامل".

واستأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة، الثلاثاء، وأصدر أوامر جديدة للسكان بإخلاء مناطق القتال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه أمر بشن الغارات لأن حماس رفضت مقترحات بتمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل.