من غزة بعد وقف إطلا ق النار - رويترز
من غزة بعد وقف إطلا ق النار - رويترز

يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، في وقت لاحق الأحد، لبحث تطورات ملف مفاوضات الهدنة بقطاع غزة.

وقررت إسرائيل إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين، في محاولة لدفع المفاوضات قدما، استجابة للوسطاء بدعم الولايات المتحدة، حسب بيان صاد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فيما سيتم تحديد مدى صلاحيات الوفد خلال جلسة الكابنيت.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوفد الذي سيغادر إلى قطر، "سيكون على مستوى المهنيين، ولن يشمل رئيس فريق التفاوض، الوزير رون ديرمر".

كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، وأن تركز المحادثات في البداية على تحديد إطار المفاوضات.

وقالت مصادر إسرائيلية، السبت، إن الولايات المتحدة اقترحت خطة للإفراج عن 10 رهائن.

وبموجب هذه الخطة، "يتم إطلاق سراح 10 مختطفين على قيد الحياة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين".

والتقى وفد من حماس، السبت، وسطاء مصريين للتباحث في إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا أشعل فتيلها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل.

وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع، وخروج حماس من غزة، وعودة ما بقي من رهائن، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

في المقابل، تصر حماس على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ عام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي عُقدت مؤخرا.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.