Displaced Palestinian children queue to get a portion of cooked food from a charity kitchen in Beit Lahia in the northern Gaza…
أعلنت إسرائيل في بداية الشهر الجاري عن تجميد عمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء من أن المخزونات في قطاع غزة "تنفد بسرعة كبيرة"، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.

وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي إنه بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تم تحقيق تقدم كبير في توفير الغذاء والدواء للملايين الذين كانوا في حاجة ماسة إليها، إضافة إلى بدء إعادة تشغيل المستشفيات. "لكن، منذ أحد عشر يومًا، لم يدخل أي شيء إلى المنطقة".

وأكد أن فترة "أحد عشر يومًا هي فترة طويلة جدًا لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها"، وأشار إلى أن إمدادات المساعدات "تنفد بسرعة كبيرة".

كما ذكر أن "عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات"، محذرًا من أن الوضع "سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية جديدة".

 كان فليتشر زار القطاع في بداية فبراير، وقال وقتها "كان الوضع أسوأ مما توقعت. وقد أعددت نفسي للأسوأ".

وتحدث عن "صدمته" من رؤية الكلاب تنبش الأنقاض، مضيفًا "سألت زميلي الذي كان معي، لماذا الكلاب سمينة جدًا؟ فقال لأنها تبحث عن الجثث".

وأوضح أنه لاحظ أن الناس كانوا نحيفين، مشيرًا إلى أن الوضع كان مؤلمًا حتى على بعد عدة كيلومترات.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.

نتانياهو ألقى كلمة في أعقاب عملية غزة
نتانياهو ألقى كلمة في أعقاب عملية غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في خطاب تلفزيوني، الثلاثاء، إن إسرائيل عادت إلى القتال المكثف ضد حماس، متعهدا بالقتال حتى ينتهي "تهديدها".

واتهم نتانياهو في تصريحاته من مقر هيئة الأركان ووزارة الدفاع في تل أبيب الحركة بأنها رفضت "جميع المقترحات" لإطلاق سراح رهائن. 

وقال في هذا الصدد: "على مدار أسابيع عملنا بلا كلل لتحقيق هدف واحد: أن نبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا. لقد مددنا وقف إطلاق النار لأسابيع ولم نتلق أي رهائن. أرسلنا وفوداً إلى الدوحة، وإلى القاهرة. قدمنا مقترحاتنا بالتعاون مع الوسطاء. قبلنا عرض المبعوث الأميركي ويتكوف. في المقابل، رفضت حماس مرارا كل المقترحات".

وقال إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس باستخدام الضغط المتزايد" و"هذه مجرد البداية.. سنواصل العمل حتى انتهاء التهديد الذي تشكله حماس".

وأشار نتانياهو  إلى أنه تلقى توصيات من الجيش ومسؤولين أمنيين بالعودة إلى "القتال المكثف ضد حماس، ومن الآن فصاعداً، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة متزايدة. ومن الآن فصاعدا لن تتم المفاوضات إلا تحت النار".

وأضاف: "هذه مجرد البداية. وسنستمر لتحقيق جميع أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد أعلن، الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليست "هجوما ليوم واحد" وأنها ستستمر في الأيام المقبلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة". 

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 400 شخص قُتلوا في الضربات.

ولاحقا، أعلن الجيش مقتل "رئيس حكومة حماس" وقادة آخرين في الحركة خلال عملية نفذها الجيش والشاباك في قطاع غزة.