أنقاض مبنى في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل 6 أشخاص في غارات شنها على منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، قائلا إن أحد القتلى "شارك في هجوم السابع من أكتوبر".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات أدت إلى وفاة 9 أشخاص، بينهم صحفيون.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش استهدف "خلية مخربين"، قائلا إن أحد عناصرها "اقتحم الحدود" خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف: "قام الارهابيون بتفعيل مسيرة درون كانت تهدف لترويج مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع العاملة في قطاع غزة".

واعتبر أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة تبيّن أن الدرون كان يستخدم بشكل متواصل من قبل (الجهاد الإسلامي) الإرهابي، حتى خلال تفعيله اليوم".

وقال الجيش الإسرائيلي، إن من بين القتلى أشخاص "كانوا يعملون تحت غطاء إعلامي".

وتم تحديد أسماء القتلى كالتالي: مصطفى حماد، ومحمد السراج، وبلال أبو مطر، ومحمود إسليم، وصهيب نجار، ومحمد الغفير.

من جانبهأ، ذكرت السلطات الصحية في غزة، أن "9 فلسطينيين على الأقل" قتلوا، بينهم 3 صحفيين محليين، وأصيب آخرون، في الغارة الإسرائيلية، السبت، على بلدة بيت لاهيا.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز، أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال شهود وصحفيون، إن ركاب السيارة "كانوا في مهمة لجمعية خيرية" تُدعى (مؤسسة الخير) في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحفيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة". 

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.