الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في قطاع غزة- رويترز
الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في قطاع غزة- رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل "رئيس حكومة حماس" وقادة آخرين في الحركة خلال عملية نفذها الجيش والشاباك في قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان نقله مراسل الحرة إن قوات الجيش والشاباك هاجمت ليلة الاثنين "عشرات الأهداف الإرهابية والمخربين في أنحاء قطاع غزة، بمن فيهم بعض قادة المستوى المتوسط في منظمة حماس وعدد من قيادات المكتب السياسي لحماس".

وخلال هذه الغارات، قتل عصام ديب عبد الله الدعليس، رئيس حكومة حماس، أبرز شخصية حكومية في قطاع غزة، الذي حل محل روحي مشتهى، الذي قتل في يوليو 2024.

وقال البيان إن الدعليس كان قائمًا على التنسيق ما بين كافة منظومات الحركة في القطاع وتسخير هذه المنظومات تلبيةً لاحتياجاتها.

وخلال نشاطه، كان الدعليس مسؤولا عن إدارة القطاع خلال أوقات الطوارئ، "وشكل عنصرًا محوريًا في التواصل مع كبار مسؤولي حماس خارج القطاع"، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى مقتل قادة آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، هم محمود مرزوق أحمد أبو وطفة، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة حماس، المسؤول عن أجهزة الأمن الداخلي في الحركة، وبهجت حسن محمد أبو سلطان، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس، وأحمد عمر عبدالله الحتة، وزير العدل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة". 

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 400 شخص قُتلوا في الضربات.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، حركة حماس إلى أن تفهم أن قواعد اللعبة قد تغيرت.

وأوضح كاتس خلال وجوده في قاعدة "تل نوف" الجوية: أنه إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فوراً، فإن "أبواب الجحيم ستفتح وستجد كل قوة الجيش تواجهها في الجو والبحر والبر حتى تدميرها بالكامل". على حد تعبيره.

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.