معبر رفح
معبر رفح

أعرب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن أسفه لاستئناف العمليات العدائية في قطاع غزة وسقوط ضحايا من المدنيين.

وقال انور العنوني المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية للصحفيين، " يعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لاستئناف الأعمال العدائية في غزة، وفقًا للمعلومات التي تلقيناها. لقد تسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في سقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم أطفال".

وطالب العنوني حركة حماس "بالإفراج عن جميع الرهائن، كما نطلب من إسرائيل التحلي بضبط النفس وإعادة فتح الوصول الإنساني الحر إلى غزة".

ترامب اقترح من قبل نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة - أرشيفية
تقرير: واشنطن وإسرائيل تواصلتا مع 3 دول "جديدة" لاستقبال الفلسطينيين من غزة
قالت شبكة "سي بي أس" الأميركية نقلا عن "مصادر مطلعة" إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإسرائيل تواصلتا مع حكومتي السودان والصومال والإدارة السورية (عبر طرف ثالث) لبحث فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إليها.

وقال "نحن نؤمن بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإيجاد حل. لقد عانى الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل كبير خلال العام الماضي. لقد حان الوقت لكسر دوامة العنف هذه".

وحول الوضع في معبر رفح الذي تشارك بعثة المراقبة الأوروبية بالإشراف على عمله، قال العنوني "لقد تم إغلاق المعبر، وقد بدأت البعثة التابعة للاتحاد الأوروبي في تنفيذ إجراءات طوارئ للتعامل مع الوضع المتطور.".

من جهته قال مكسيم بريفوت وزير الخارجية البلجيكي، "ان الاتفاق بين إسرائيل وحماس واضح، فهو ينص على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. إنني أدين الضربات الإسرائيلية الجديدة و خسائرها البشرية الفادحة، التي تهدد هذه الأهداف".

واضاف الوزير البلجيكي في منشور على موقع اكس، "يعد منع المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وأدعو الأطراف إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يجب أن تمهد الطريق لإعادة الإعمار والسلام للجميع".

وتابع، "لقد اقترحت الدول العربية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، بالفعل خطة لتحقيق ذلك. دعونا لا نعود إلى الوراء.".

كاتس وجه رسالة إلى الشرع
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة ميدانية في ممر "موراغ" بقطاع غزة أن العملية العسكرية ستتواصل، محذراً من أن جيشه سيهاجم كافة مناطق القطاع إذا استمرت حركة  حماس في رفض الصفقات. 

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الأربعاء برفقة قائد المنطقة الجنوبية وعدد من كبار القادة العسكريين، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن "الفرصة لإنجاز صفقة تبادل أصبحت اليوم أكبر مما كانت عليه قبل استئناف القتال"، مشيراً إلى أن الهدف المركزي لعملية "العزيمة والسيف" هو التوصل لصفقة جديدة لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين.

من جهة أخرى، كشف بيان صادر عن مكتب الوزير عن نية الجيش للانتقال إلى مرحلة قتال عنيفة في كافة أنحاء القطاع في حال استمرار الرفض، مع تأكيده أن مساحات واسعة من غزة أصبحت ضمن مناطق الأمن الإسرائيلية، ما زاد من عزلتها.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتدمير 25بالمئة فقط من أنفاق حماس منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، كما عثر على أنفاق عابرة للحدود المصرية قرب محور صلاح الدين. 

وأشار إلى اعتماد حركة حماس الرئيسي على الأسلحة المفخخة مع صعوبات في استلام الأسلحة من الخارج.

يذكر أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في محور "نتسريم" الساحلي، مع السماح بتحرك المدنيين نحو الجنوب، فيما تركز على قطع الاتصال بين رفح وخان يونس بعد اكتشاف نفقين رئيسيين يربطان بين المدينتين.