رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل
رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل

طالب رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بـ"تنفيذ تعهده بجمع السلاح من التشكيلات الليبية المسلحة خلال 24 ساعة".

وكشف جبريل في حديث إلى قناة "الحرة" أن أمير قطر تعهّد له أكثر من مرة في سبتمبر/أيلول 2011 بالقدرة على سحب السلاح من الميليشيات التي لم تسلّم سلاحها بعد إلى السلطات الليبية.

وقال جبريل "كنت أتحدث في باريس في سبتمبر 2011 عن عزمنا على جمع السلاح وإلغاء التشكيلات المسلحة فردّ عليّ (أمير قطر) أمام الملأ بأنّ الثوار لا يلقون سلاحهم، ثم تحدث إليّ في لقاءات أخرى وقال يجب أن تستمر كرئيس لوزراء ليبيا باستثناء الجيش والداخلية فاتركهما جانباً،وإذا كنت قلقاً من التشكيلات المسلحة فأنا كفيل بجمع السلاح منها خلال 24 ساعة سواء في طرابلس أو في مصراتة".

وتابع "أنا أتمنى أن يفي سمو الأمير بهذا الوعد وأن يشارك في جمع سلاح هذه التشكيلات وأن يساهم فعلاً في الدعوة إلى الحوار الوطني استكمالاً للدور الذي قامت به قطر في بداية هذه الثورة".

وأردف قائلا "نحن في أمسّ الحاجة لجمع السلاح ولقيام الشرعية ولأن يأخذ الثوار حقهم في إعادة بناء الدولة لأن مرحلة التحرير انتهت إلى دور مختلف تماماً".

وفي ملف العلاقات الليبية-الأميركية، قال جبريل الذي كان يتحدث من واشنطن عقب لقاءات غير رسمية مع مسؤولين أميركيين إنه يعارض أي تدخل عسكري أميركي مباشر على الأراضي الليبية لملاحقة تنظيم القاعدة ومن يثبت تورطه في مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أميركيين في بنغازي في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحذر جبريل من "أي عمل يخرق السيادة الليبية"، وطالب بتنسيق أميركي مباشر مع طرابلس "حتى لا تتضرر العلاقات الأميركية-الليبية ولإعطاء الحكومة الفرصة الحقيقية لتثبيت شرعيتها".

تبث قناة "الحرة" عبر قمري "عرب سات" و "نايل سات" إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتتولى "شبكة الشرق الأوسط للإرسال" MBN إدارة قناة "الحرة"، وهي مؤسسة لا تبغي الربح يمولها الكونغرس الأميركي من خلال هبة مقدمة من مجلس أمناء البث الإذاعي والتلفزيوني وهو وكالة فيدرالية مستقلة. يشرف هذا المجلس على القناة ويحافظ على استقلالية عملها الإعلامي.

تنويه: يبث الحديث مع محمود جبريل كاملا ضمن برنامج "ساعة حرة" يوم الأحد 11 نتوفمبر/تشرين الأول في الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش و22:00 بتوقيت ليبيا.

ليبيون يحتفلون بإعلان تحرير دولتهم العام الماضي- ارشيف
ليبيون يحتفلون بإعلان تحرير دولتهم العام الماضي- ارشيف

أحيت ليبيا الثلاثاء الذكرى الأولى لإعلان "التحرير التام" للبلاد من نظام معمر القذافي، فيما تتصاعد وتيرة الاشتباكات في مدينة بني وليد بين قوات الجيش ومسلحين متحصنين في المدينة.

وجابت سيارات مزدانة بالعلم الليبي شوارع العاصمة مطلقة العنان للأناشيد الوطنية والنشيد الرسمي، فيما شهدت العاصمة تعزيزات أمنية.

ووضعت السلطات نقاط تفتيش منذ مساء الاثنين تحسبا لأي طارئ.

ولم تعلن السلطات إي برامج للاحتفال بهذا اليوم الذي جعلته الحكومة عطلة رسمية. لكن من المقرر تنظيم تجمعات في مدينة بنغازي وفي ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس.

وكانت السلطات الانتقالية الليبية قد أعلنت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 وبعد ثلاثة أيام من القبض على القذافي وقتله، "تحرير" ليبيا بالكامل.

وتأتي الاحتفالات عقب اندلاع معارك دامية بين قوات الجيش ومسلحين في مدينة بني وليد التي كانت من آخر معاقل أنصار القذافي أثناء نزاع 2011 والتي يتهمها البعض بأنها لا تزال تؤوي أنصاره.

وأوقعت تلك المعارك عشرات القتلى والجرحى في الأيام الأخيرة، مما تسبب في هجرة مئات من العائلات التي تسكن المدينة.

يتهم سكان بني وليد "مليشيات مصراتة الخارجة عن القانون" بالسعي إلى تدمير المدينة وطرد سكانها بسبب خصومات تاريخية يعيدها بعضهم إلى بداية القرن العشرين ايام الاستعمار الايطالي.