أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرين عنصرا من القوات النظامية السورية قتلوا السبت في انفجاري سيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا جنوبي البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الرنسية إن السيارتين المفخختين اقتحمتا معسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط وانفجرتا بفارق دقائق، مشيرا إلى أن هناك خياما للجنود في الحديقة وأن شهود عيان رأوا سيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى من المكان إلى المشفى الوطني في درعا.
وذكر المرصد أن انفجارا ثالثا لم تعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة فيه نقطة عسكرية أيضا، من دون أن يوقع ضحايا.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بوقوع "تفجيرين إرهابيين في مدينة درعا، وأنباء عن سقوط ضحايا وأضرار مادية كبيرة" دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلية المعارضة في ريف دمشق بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى وصول "تعزيزات عسكرية" للقوات النظامية إلى محيط مدينة داريا التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية. وقد قتل ملازم أول منشق في المعارك.
وفي محافظة القنيطرة غربي البلاد، تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتل من إسرائيل صباح السبت لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد الذي قال إن مقاتلين معارضين كانوا قد هاجموا حاجزا لقوى الأمن في قرية الحرية بعد منتصف ليل الجمعة.
وفي محافظة الحسكة شمال شرق سورية، سيطر مقاتلون أكراد في وقت متأخر الجمعة على مدينتي الدرباسية وتل تمر بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
وقال مدير المرصد صباح السبت إن المقاتلين، وهم من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي)، سيطروا على المدينتين بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما، بالإضافة إلى مقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها من المراكز الأمنية لساعات طويلة.
وأضاف أن الأهالي شاركوا في الحصار وأجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من تلك المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة راس العين الجمعة انتهت بسيطرة مجموعات عمقاتلة معارضة على المدينة.
وأوضح المرصد أن المقاتلين الأكراد سيطروا أيضا على المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير.
وقتل 151 شخصا في أعمال العنف التي شهدتها سورية الجمعة بينهم 67 مدنيا و53 عنصرا من القوات النظامية و31 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
اجتماع المعارضة في الدوحة
سياسيا، يواصل عدد من ممثلي فصائل المعارضة السورية في الدوحة بحث المبادرة المستوحاة أساسا من مقترح رياض سيف، والتي تنص على إقامة هيئة سياسية موحدة من ستين عضوا يمثلون مختلف الحركات المدنية الناشطة في الداخل والتشكيلات العسكرية.
ويشارك في الاجتماع الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري جورج صبرة وأعضاء المكتب التنفيذي الجدد.
وانتقد العقيد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر، اجتماعات الدوحة، وقال لـ"راديو سوا" إن ما يجري هناك لا يمثل تطلعات الشعب السوري.
وقال "أولا هذا الأمر يعني السياسيين أوّلا، لكن نحن ندرك بأن المجلس الموطني يسيطر عليه الإخوان المسلمين وبالتالي هم لا يمثلون إلا أقل نسبة من الطبيعة السكانية في سورية وهذا في الحقيقة لا يمثل جوهر الشعب السوري على الإطلاق".
بدوره، لم يستبعد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سورية، إقالة صبرا بعد تعيينه من قبل جماعة الإخوان المسلمون.
وأضاف لـ"راديو سوا" "الآن بعد ما صار الانتخاب وسقط كل أعضاء أو مرشحي إعلان دمشق في الانتخابات في المجلس بمن فيهم الأستاذ جورج صبرا، لكن عينوا صبرا رئيسا للمجلس بدلا من أن يكون منخبا، والذي يعين بقرار، يمكن أن يقال بقرار آخر".
يذكر أن المجلس الوطني السوري المعارض، الذي يتعرض لانتقادات حادة من حلفاء دوليين لعدم فاعليته في الحرب ضد القوات الحكومية ولوجود الكثير من الخلافات بين أعضائه، اختار صبرا الشخصية البارزة في المعارضة رئيسا جديدا له الجمعة.
وتضغط قطر والولايات المتحدة وقوى أخرى على جماعات المعارضة السورية كي تتوحد. وتخشى الدول الغربية ودول مجاورة لسورية من تزايد نفوذ جماعات إسلامية متشددة قريبة من القاعدة بين جماعات المعارضة المسلحة داخل سورية.
وتستضيف قطر مئات الشخصيات من المجلس الوطني السوري وجماعات أخرى منذ مطلع الأسبوع بينما تجول دبلوماسيون على هامش الاجتماع لحث الجماعات على الاتفاق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الرنسية إن السيارتين المفخختين اقتحمتا معسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط وانفجرتا بفارق دقائق، مشيرا إلى أن هناك خياما للجنود في الحديقة وأن شهود عيان رأوا سيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى من المكان إلى المشفى الوطني في درعا.
وذكر المرصد أن انفجارا ثالثا لم تعرف طبيعته وقع في ملعب في المدينة فيه نقطة عسكرية أيضا، من دون أن يوقع ضحايا.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بوقوع "تفجيرين إرهابيين في مدينة درعا، وأنباء عن سقوط ضحايا وأضرار مادية كبيرة" دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلية المعارضة في ريف دمشق بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى وصول "تعزيزات عسكرية" للقوات النظامية إلى محيط مدينة داريا التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية. وقد قتل ملازم أول منشق في المعارك.
وفي محافظة القنيطرة غربي البلاد، تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتل من إسرائيل صباح السبت لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد الذي قال إن مقاتلين معارضين كانوا قد هاجموا حاجزا لقوى الأمن في قرية الحرية بعد منتصف ليل الجمعة.
وفي محافظة الحسكة شمال شرق سورية، سيطر مقاتلون أكراد في وقت متأخر الجمعة على مدينتي الدرباسية وتل تمر بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
وقال مدير المرصد صباح السبت إن المقاتلين، وهم من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي)، سيطروا على المدينتين بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما، بالإضافة إلى مقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها من المراكز الأمنية لساعات طويلة.
وأضاف أن الأهالي شاركوا في الحصار وأجروا مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من تلك المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة راس العين الجمعة انتهت بسيطرة مجموعات عمقاتلة معارضة على المدينة.
وأوضح المرصد أن المقاتلين الأكراد سيطروا أيضا على المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير.
وقتل 151 شخصا في أعمال العنف التي شهدتها سورية الجمعة بينهم 67 مدنيا و53 عنصرا من القوات النظامية و31 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
اجتماع المعارضة في الدوحة
سياسيا، يواصل عدد من ممثلي فصائل المعارضة السورية في الدوحة بحث المبادرة المستوحاة أساسا من مقترح رياض سيف، والتي تنص على إقامة هيئة سياسية موحدة من ستين عضوا يمثلون مختلف الحركات المدنية الناشطة في الداخل والتشكيلات العسكرية.
ويشارك في الاجتماع الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري جورج صبرة وأعضاء المكتب التنفيذي الجدد.
وانتقد العقيد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر، اجتماعات الدوحة، وقال لـ"راديو سوا" إن ما يجري هناك لا يمثل تطلعات الشعب السوري.
وقال "أولا هذا الأمر يعني السياسيين أوّلا، لكن نحن ندرك بأن المجلس الموطني يسيطر عليه الإخوان المسلمين وبالتالي هم لا يمثلون إلا أقل نسبة من الطبيعة السكانية في سورية وهذا في الحقيقة لا يمثل جوهر الشعب السوري على الإطلاق".
بدوره، لم يستبعد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سورية، إقالة صبرا بعد تعيينه من قبل جماعة الإخوان المسلمون.
وأضاف لـ"راديو سوا" "الآن بعد ما صار الانتخاب وسقط كل أعضاء أو مرشحي إعلان دمشق في الانتخابات في المجلس بمن فيهم الأستاذ جورج صبرا، لكن عينوا صبرا رئيسا للمجلس بدلا من أن يكون منخبا، والذي يعين بقرار، يمكن أن يقال بقرار آخر".
يذكر أن المجلس الوطني السوري المعارض، الذي يتعرض لانتقادات حادة من حلفاء دوليين لعدم فاعليته في الحرب ضد القوات الحكومية ولوجود الكثير من الخلافات بين أعضائه، اختار صبرا الشخصية البارزة في المعارضة رئيسا جديدا له الجمعة.
وتضغط قطر والولايات المتحدة وقوى أخرى على جماعات المعارضة السورية كي تتوحد. وتخشى الدول الغربية ودول مجاورة لسورية من تزايد نفوذ جماعات إسلامية متشددة قريبة من القاعدة بين جماعات المعارضة المسلحة داخل سورية.
وتستضيف قطر مئات الشخصيات من المجلس الوطني السوري وجماعات أخرى منذ مطلع الأسبوع بينما تجول دبلوماسيون على هامش الاجتماع لحث الجماعات على الاتفاق.